استراتيجية التفكير الإيجابي لتنمية التسامح لدى الشباب الأردني

Abstract

إن التفكير الإيجابي وسيلة حياة ناجحة، والعمل على تعزيزه بين أفراد المجتمع، ليكون نهج حياة لاسيما بين الشباب، وهو خيار استراتيجي، لتحقيق مزيد من الوفاق الذاتي والرضا والصحة النفسية والسلم والاندماج الاجتماعي والثقافي وتحسين نوعية الحياة. إنه من المفيد لتعزيز مقومات التفكير الإيجابي لدى الشباب، تعزيز مستوى الكفاءة النفسية لدى الشباب وتبصيرهم بأهمية الارتقاء بمستوى الطاقة النفسية والروح المعنوية وقبول وتقدير الذات الذي يؤدي إلى النجاح وتحقق الأهداف المرجوة، ومساعدتهم على التخطيط الجيد لمستقبلهم، ونشر ثقافة القيم الإيجابية، وعلاقتها ببناء الشخصية الناجحة على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني. إن التسامح خيار أساسي للأفراد والمجتمعات للعيش بسلام، وللتطور والازدهار لصالح حاضر ومستقبل الأفراد والمجتمعات والشعوب، وبالتسامح تتحقق الكرامة والصداقة والعيش المشترك وحسن الجوار وتعزيز التسامح، ليكون حقاً للجميع، والتسامح يعني العدل في إنفاذ القوانين والإجراءات وإتاحة الفرص المتكافئة للأفراد والمجتمعات، والانفتاح والإصغاء والحوار، حيث إن الثقافات تتعرض لعوامل التغيير بفعل التقدم العلمي والتكنولوجي وسهولة الاتصال والتواصل والتأثير المتبادل، وهذا يتطلب البحث، والتأكيد على الأفكار والمبادئ التي تعتبر قاسماً مشتركاً لجميع الثقافات. مشكلة الدراسة: عانى الأردن خلال السنوات القليلة الماضية من ارتفاع وتيرة العنف المجتمعي، والتطرف الفكري والسلوكي، والتي تهدد السلم الاجتماعي ووحدة وتضامن المجتمع، حيث جاءت المطالبات لإيجاد الحلول المناسبة،ومن منطلق الإيمان بأن الشباب هم القوة الحقيقية للمجتمع، يسعى الباحث إلى التحقق من فاعلية إستراتيجية التفكير الإيجابي لتنمية التسامح لدى الشباب الأردني. في ضوء ما سبق عرضه، يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسيه نتعرف عليها فيما يلي: 1- هل استراتيجية التفكير الإيجابي فعاله في تنمية التسامح لدى الشباب الأردني ؟