تقنيات الحِوار والحِجاج في "تأويل مُشْكِل القرآن" لابن قتيبة دراسةٌ لغويّةٌ بلاغيّةٌ

Abstract

أهداف الدِّراسة: 1 - تَهدِف هذه الدِّراسة إلى الكَشف عن تِقنيات الإقناع، التي اعتَمد عليها ابن قتيبة في سَرد حُجَجِه؛ لدَفع التُّهَم عن القرآن الكريم، بوصفه خِطابًا حجاجيًّا من الدَّرجة الأولى، فقد جاء رَدًّا على خطاباتٍ كثيرةٍ، تَشْمَل العقائد المختلفة والفاسدة، كما أنَّه يُعَدُّ قَولًا لغويًّا يَعتمِد علي الإقناع والتَّأثير في المتلقِّي؛ بهدَف تغيير موقِفٍ ذهنيٍّ، يَترتَّب عليه بالتَّأكيد تغييرٌ في الوَضع المعنويّ، وهو المقصود بقول الله تعالي: ﱡﭐﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉﱊﱜﱠ، ولذلك نَجِد فيه كثيرًا من الأساليب الحجاجيَّة التي تَخْدِم هذه الغاية. 2 – تُحاوِل هذه الدِّراسة الكشف عن كيفيّة توظيف ابن قتيبة للآليّات اللغويّة والبلاغيّة؛ لإقناع الطّاعنين في القرآن بنزاهته، مستخدِمًا الحِوار البنَّاء المثْمر بأنواعه المختلفة، التي تُثري النَّصَّ وتَزيده فكرًا وحيويّةً. وهذا ما عَمِلْتُ عليه في هذا البَحث عن طريق إعادة قراءة الكِتاب، وبخاصَّةٍ أنَّ تأويل مُشْكِل القرآن ثَرِيٌّ بالوسائل المختلفة للإقناع مثل: الوسائل اللغويّة والبلاغيّة وغيرها.