سُلْطَة القَاضِي الإِدَارِيّ في مَجَال المُنَازعَات النَّاشِئَة عن تَنْفِيذ العَقْد الإِدَارِيّ

خالد أحمد حسن صالح سعد;

Abstract


إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا – صلى الله عليه وسلم- عبده ورسوله.
أما بعد:
يعد العَقْد الإِدَارِيّ من الأدوات المهمة التي تستخدمها السُّلْطَة التَّنْفِيذية – لا سيما في العصر الحديث – في إنشاء المرافق العامة وصيانتها وإدارتها، ولقد ازدادت أهمية العَقْد الإِدَارِيّ في العصر الحديث بعدما تخلت الدَّوْلَة عن دورها التقليدي كدولة حارسة، وبدأت التدخل في العديد من أوجه النشاط الاقتصادي – تجاريًّا كان أم صناعيًّا – وظهر - نتيجة لذلك- ما يعرف بالمرافق الاِقْتِصَاديَّة، تلك المرافق التي – وإن جلبت للإِدَاْرَة أرباحًا مالية – جلبت على الإِدَاْرَة أعباءً إِدَارِيَّة تمثلت في تكلفها عناء إِدَاْرَة هذه المرافق الاِقْتِصَاديَّة. ولقد كان العَقْد الإِدَارِيّ حلًّا ناجحًا لتخلِّص الإِدَاْرَة من جانب كبير من الأعباء آنفة الذكر، إذ اعتمدت الإِدَاْرَة على هذا العَقْد في إِدَاْرَة هذه المرافق وتشغيله، بل وتطور الأمر إلى أن صار العَقْد الإِدَارِيّ وسيلة مهمة – لا سيما بالنسبة للدول النامية – لإنشاء المرافق العامة من الأصل، فظهرت على ساحة العُقُود الإِدَارِيَّة طائفة من العُقُود تعرف بعُقُود البوت B.O.T أو عُقُود البناء والتشغيل ونقل الملكية. وهكذا أصبح العَقْد الإِدَارِيّ أداة مهمة تستخدمها الإِدَاْرَة لإنشاء مرافقها العامة وتشغيلها وإِدَاْرَتها.


Other data

Title سُلْطَة القَاضِي الإِدَارِيّ في مَجَال المُنَازعَات النَّاشِئَة عن تَنْفِيذ العَقْد الإِدَارِيّ
Authors خالد أحمد حسن صالح سعد
Issue Date 2019

Attached Files

File SizeFormat
CC3645.pdf442.14 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 11 in Shams Scholar
downloads 7 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.