تحسين فعالية مؤسسات التعليم العالى باستخدام التكنولوجيا، رؤية مستقبلية
صفاء شحاتة;
Abstract
تتبلور الفكرة الرئيسة لهذ الكتاب حول القيمة المضافة من استخدام التكنولوجيا فى: تحسين الفعالية التعليمية بمؤسسات التعليم العالى، وتعزيز عمليتى التعليم والتعلم بها؛ من أجل أفضل تنمية لجيل الإنترنت ذى: السمات، والمتطلبات التعليمية، والتكنولوجية الجديدة، والمتغيرة؛ يقع هذا الكتاب فى سبعة فصول يعالج فيها: سمات جيل الإنترنت، ومتطلباته: التعليمية، والتكنولوجية، ومفهوم التحول الرقمى؛ لتعزيز التعليم والتعلم فى مؤسسات التعليم العالى من حيث: المؤشرات، والتحديات، والتأثيرات المتوقعة؛ هذا ويقدم الكتاب عدداً من استراتيجيات تعزيز استخدامات التكنولوجيا فى عمليات التعليم العالى، والتى قُدِّمَت فى صورة خطة عمل واضحة، هذا بالإضافة لتناول المستجدات التكنولوجية، وتطبيقاتها التعليمية لتعزيز تعلم جيل الإنترنت، وتحقيق فعالية عمليتى التعليم والتعلم باستخدام تكنولوجيا التعليم الإلكترونى: أحد عمليات التحول نحو تحقيق جودة التعليم العالى، كذلك يتعرض الكتاب للتغيرات التى يجب أن تطرأ على عناصر العملية التعليمية لجيل الإنترنت فى ضوء المستجدات التكنولوجيا، هذا وقد اختتم الكتاب رحلته بتناول وسائل ضمان جودة الممارسات التكنولوجية: التعلم الافتراضى، والمقررات الإلكترونية، وبرامج التعلم عن بُعْد من حيث السياسات، والاحتياجات، والعمليات.
Other data
| Title | تحسين فعالية مؤسسات التعليم العالى باستخدام التكنولوجيا، رؤية مستقبلية | Authors | صفاء شحاتة | Keywords | تحسين الفعالية التعليمية باستخدام التكنولوجيا / جيل الإنترنت / استراتيجيات التحول الرقمى/ المستجدات التكنولوجية فى التعليم/التعليم الإلكترونى/ ضمان جودة التعلم: الافتراضى، الإلكترونى، والتعلم عن بُعد | Issue Date | 2013 | Publisher | دار الفكر العربى | Description | تتبلور الفكرة المحورية لهذا الكتاب حول التحول الرقمى فى مؤسسات التعليم العالى، وحتميتها إذا ما أردنا التطوير فى مخرجات هذا النوع من التعليم، وربطه باحتياجات الأفراد الملتحقين به، وسوق العمل فى المجتمع المحلى والدولى؛ ويعتبر هذا العمل جزءً من التزام مؤلفى هذا الكتاب نحو النهوض بقطاع التعليم العالى، ودعمه، وتقديم كل ما هو من شأنه إثراء عملية تعلم الطلاب، وتطويرها، بما يشجعهم على الانخراط فى التعليم بكل مراحله، عوضاً عن العزوف عنه؛ لتعقيده، أو روتينيته، أو لاعتماده على الحفظ والتلقين. ولا شك أن استخدام التكنولوجيا فى التعليم يقدم عنصراً شيقاً شديد الجذب للطلاب يمكنهم من تفهم المعلومات التى تقدم لهم بشكل: واقعى، ومبسط، وحقيقى، يسهل عليهم النهل من المعلومات الإلكترونية فى كل وقت، متخطين بذلك قيود المكان والزمان، غير مرتبطين بوجودهم داخل أسوار الجامعات. لاشك أيضاً أن التوجه نحو تعزيز التعليم والتعلم من خلال استخدام التكنولوجيا يدعم مؤسسات التعليم العالى فى تحقيق بعض أهدافها الاستراتيجية الرئيسة، فلقد أصبح إدخال التكنولوجيا فى سياقات التعليم العالى ضرورة ملحة؛ لذلك يجب النظر فى الكيفية التى يمكن بها لمؤسسات التعليم العالى أن تعزز عمليات: التعليم، والتعلم، والتقويم باستخدام التكنولوجيات الملائمة، كما أن عليها التركيز على الفوائد والنتائج المترتبة على استخدام التكنولوجيا لدعم سائر العمليات ذات الصلة، والتى ستكون مختلفة فى كل مؤسسة اعتماداً على عدد من العوامل مثل: الكثافة الطلابية، ومرجعيتهم الاجتماعية والثقافية، وقدرات أعضاء هيئة التدريس، وموارد المؤسسة، وطبيعة التخصصات الدراسية التى تقدمها، والبِنى التحتية التى تقوم عليها، والممارسات الإدارية، والخدمات التى تقدمها. يتطرق الكتاب أيضا إلى توضيح الآثار المترتبة على تسخير التكنولوجيا فى العملية التعليمية، وكيفية: تنظيمها، وتطويرها، وتنسيق النهج الاستراتيجى لاستخدام التكنولوجيا فى جميع أنحاء نظام التعليم العالى برمته، حيث حان الوقت أن يصبح تسخير التكنولوجيا فى التعليم ضمن رسالة المؤسسات التعليمية، وأحد أهم أهدافها الاستراتيجية؛ وقد حان الوقت أيضاً لنعترف بأن التكنولوجيا أصبحت لاعباً أساسياً فى التعليم العالى؛ إلا أن السياقات المؤسسية، واستراتيجياتها الرئيسة لاتزال بحاجة إلى إعادة نظر فى كيفية استثمارها بشكل مناسب. يقدم هذا الكتاب سيلاً وفيراً غزيراً من المعلومات التى تُمَكِّن مؤسسات التعليم العالى من: تطوير مناهجها، وتعزيز عمليات: التعليم، والتعلم، والتقويم بها من خلال استخدام التكنولوجيا، وتحديد أولويات الاستثمار فى التكنولوجيا على مدى السنوات القليلة المقبلة؛ والجدير بالذكر، وجود ثلاثة مستويات مختلفة للاستفادة من تفعيل التكنولوجيا فى تعزيز عمليتى التعليم والتعلم داخل مؤسسات التعليم العالى، كما يوضحهم المخطط التالى: ونرى من المخطط السابق أن المستوى الثالث، والمعنى بالتحول الجذرى هو الأنسب لحالة مؤسسات التعليم العالى، التى تعانى العديد من المشكلات التعليمية المتعلقة بالكفاية الداخلية والخارجية، حيث يجعل منها هذا التحول قاطرة للتنمية الشاملة المستدامة فى المجتمع. إن التعليم العالى محدود الفاعلية لا يحتاج إلى تغييرات أو تعديلات جزئية فى أماكن متفرقة من منظومته التعليمية، وإنما هو فى حاجة إلى تغيير وتحول جذرى من حيث: الفلسفة، والأهداف، والمقررات، والتخصصات، والأساليب التعليمية، وتبنى الصيغ الجديدة فى التعليم، والتى تعتمد على استخدام التقنيات والتطبيقات التربوية من المستجدات التكنولوجية، هذا إلى جانب ضرورة تبنى التحول الرقمى أيضاً بالتوازى مع العمليات التعليمية، فنقترح تفعيله فى العمليات: الإدارية، والتنظيمية للتعليم وللمؤسسة، وكذلك فى منظومتى: البحث العلمى، والتنمية البيئية والمجتمعية. كل ما سبق من شأنه أن يحول مؤسسة التعليم العالى إلى مؤسسة إلكترونية؛ لا يقتصر دورها على تعزيز التعليم تكنولوجياً فقط، بل من شأنه أن يحقق طفرة تكنولوجية فى كافة المناحى والمجالات، التى ترتبط بآليات العمل فى المؤسسة؛ فعلى سبيل المثال، منذ وقتٍ قريب، كان وجود موقع إلكترونى للجامعة وكلياتها المختلفة على شبكة ويب العالمية إنجازاً يُباهى به، بينما دفعنا التطور التكنولوجى اليوم إلى استخدام الجامعات لتكنولوجيا المعلومات فى: تسويق الجامعة تجارياً، وتعزيز التعليم والتعلم، وتعزيز المشروعات البحثية، وريادة الأعمال، وتقديم الخدمات الطلابية إلكترونياً، وإدارة جودة الأداء من خلال نُظُم تكنولوجيا المعلومات: الإدارية، والخدمية، والبحثية، بحيث يدار كل ما سبق من خلال أنواع جديدة من المجتمعات، وأن يتحقق كل ما سبق فى إطار من: حماية الخصوصية، والحفاظ على البيانات، وتوفير الأمن لكل المعاملات الإلكترونية. يهدف هذا الكتاب إلى: • الكشف عن حقيقة جيل الإنترنت وتعرف أهم: سماته، وخصائصه، وتحليلها؛ من أجل التخطيط لتحقيق متطلباته تنميته: التعليمية، والتكنولوجية. • دفع قطاع التعليم العالى للتحرك نحو تضمين التكنولوجيا فى كافة عملياته، لتحويله إلى نظام أكثر: مرونة، وتطوراً، وتمركزاً حول الطلاب. • مناقشة: أسباب، ودواعى، ومؤشرات التحول نحو التكنولوجيا؛ لتحسين الفعالية التعليمية لمؤسسة التعليم العالى. • دعم مؤسسات التعليم العالى فى: التخطيط الاستراتيجى، وإدارة عمليات: التغيير والتطوير الضرورية لدعم التنمية التكنولوجية، وتضمين التعلم الإلكترونى. • تقديم مقترح لإطار استراتيجى وتطبيقى، وخطة عمل محددة؛ لإجراء التحول الرقمى فى مؤسسات التعليم العالى، معتمداً فى بنائه على أفضل الممارسات العالمية فى تعزيز التعليم والتعلم من خلال التحول الرقمى. • تمكين مؤسسات التعليم العالى من تلبية احتياجات المتعلمين وتطلعاتهم، حيث ينبغى أن يستند وضع استراتيجية التعلم الإلكترونى إلى احتياجات، ومتطلبات المتعلمين، ونوعية خبراتهم. • تحسين: الفعالية التعليمية، ومنظومة البحث العلمى من خلال تضمين التكنولوجيا فى كافة تفاعلات التعليم العالى، مع التركيز على فاعلية تعلم الطلاب بدلاً من التركيز على التكنولوجيا فى حد ذاتها، بل تسخيرها ليصبح تعلم الطلاب أكثر فاعلية، ومعتمداً عليها. • رصد التطبيقات التكنولوجية، وأدوارها التعليمية، والتى يمكن وصفها بأنها حلولاً إبداعية مبتكرة لحل مشكلات التعليم التقليدى، والتحول نحو التعلم فى إطارٍ من: الجاذبية، والبهجة، وتبسيط العلوم، وفاعلية التدريس، وسهولة الحصول على المعلومة، وإتاحة الفرصة لتطبيق المعلومات، والمعرفة النظرية، والتمكن من التفاعل المتزامن وغير المتزامن مع الأقران، ومع أعضاء هيئة التدريس، وحل مشكلات الكثافة العددية الزائدة فى مؤسسات التعليم العالى. • التنويه عن ضرورة استخدام التطبيقات التكنولوجية على نطاق واسع فى جميع المجالات الأكاديمية: العلمية، والأدبية، شريطة أن تُقَدَّم للمتعلمين فى أطرٍ منهجية، تضمن تحصيل: معارفها، ومهاراتها، ومفاهيمها: النظرية، وتطبيقاتها. • الكشف عن التغيرات التى يمكن أن تحدث فى منظومة التعليم العالى عند استخدام التكنولوجيا، ودمجها فى عملياته المختلفة، سواء فى: تحديد الأهداف التربوية، أو تصميم الخطط الاستراتيجية وسياسات التعليم، أو توفير وتخصيص الميزانية، أو تحديد المناهج الدراسية، أو استراتيجيات التعليم والتعلم، أو المتغيرات المتعلقة بدور عضو هيئة التدريس، ودور ومهام المتعلم. • تقديم مقترح لضمان جودة الممارسات التكنولوجية: التعلم الافتراضى، والمقررات الإلكترونية، وبرامج التعلم عن بُعْد: من السياسات إلى الاحتياجات والعمليات. • دعم التعلم مدى الحياة عن طريق وصل استراتيجيات التعليم العالى مع تلك المرتبطة بالقطاعات الأخرى المهتمة بالتعليم، والربط بين التعليم الأكاديمى والتعلم الميدانى فى أماكن العمل. يقع هذا الكتاب فى سبعة فصول، نود أن نلقى عليهم نظرة بانورامية تساعد القارئ على الإلمام – فى عجالة – بما يقدمه الكتاب؛ حتى يَسهُل عليه التجول فى أرجائه، وتحديد أهدافه، والتوجه مباشرةً للجزء الذى يريده؛ ويمكن الإشارة إلى فصول الكتاب السبعة كما يلى: الفصل الأول يتناول هذا الفصل تحليلاً للمعالم التكنولوجية والمعرفية للقرن الحادى والعشرين، متمثلةً فى وصف لسمات جيل الإنترنت، ومتطلباته: التعليمية، والتكنولوجية فى عصر التحول الرقمى، والتى تم بلورتها فى ضوء الثورة المعرفية المتطورة، والتنمية الشاملة المستدامة، القائمة على المعرفة، والتطورات التكنولوجية الهائلة، وأثرها على العملية التعليمية، والتعليم القائم على الويب. وكان هذا التحليل تمهيداً لتحديد سمات وخصائص هذا الجيل إذا ما أُحسن تعليمهم وتدريبهم؛ فهناك العديد من المخاوف والانتقادات التى ترتبط بهذا الجيل، والتى يعبر عنها الجميع، بدءاً من الآباء، وحتى أصحاب العمل، الذين يشعرون بخيبة الأمل، كما يبدى عدد كبير من: الأكاديمىين، والصحفيين، والخبراء آراءهم المتشككة والسلبية، بل المتشائمة فيما يتعلق بجيل الإنترنت، هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى، هناك آراء إيجابية حول جيل الإنترنت نتجت عن: الدراسات العلمية، والأبحاث الدولية التى تقوم على عينة كبيرة من الشباب يتم تتبعهم خلال سنوات طويلة هى مدة الدراسة. سوف يعرض هذا الفصل أولاً وجهة النظر الأولى: وهى الآراء السلبية، ثم وجهة النظر الإيجابية، وبناءً على تلك الخصائص، يتم عرض المتطلبات التعليمية والتكنولوجية لتعليم وتعلم ذلك الجيل، من خلال عرض لمؤشرات كل صفة من الصفات الثمانية، وتحديد متطلباتها التعليمية والتكنولوجية، ثم تحديد دور التكنولوجيا فى تنميتها. الفصل الثانى يتناول الفصل الثانى تحليلاً لمفهوم التحول الرقمى فى مؤسسات التعليم العالى، الذى يهدف لتعزيز التعليم والتعلم بها، موضحاً أهم المؤشرات، وأقوى التحديات، وأهم التأثيرات التى يتوقعها جيل الإنترنت من ناحية، والتى تهدف إليها مؤسسة التعليم العالى والمجتمع بصفة عامة من ناحية أخرى. ويتطرق هذا الفصل أيضاً إلى مناحى متعددة منها: أسباب استخدام التكنولوجيا فى تعزيز التعليم والتعلم، والتحديات المتوقعة عند تطبيق التكنولوجيا فى الجامعات، والاستراتيجيات التى يمكن أن تقلل من القيمة المضافة من تطبيقها، والتأثير المتوقع لاستخدام التطبيقات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات. كما سيقدم الفصل نماذج من البيانات التى يمكن أن تتضمنها قواعد البيانات الإلكترونية المختلفة، مثل: قاعدة بيانات أعضاء هيئة التدريس: الأساسية، والبحثية، والمجتمعية، وقاعدة بيانات الجهاز الإدارى، وعملياته المختلفة، وأخيراً قواعد بيانات إدارة الجودة التعليمية فى المؤسسة. الفصل الثالث يقدم هذا الفصل الجانب التطبيقى العملى لكيفية البدء والاستمرار فى عمليات التحول التقنى والرقمى من خلال تقديم مقترح بإطار عمل استراتيجى لتعزيز التعليم والتعلم من خلال استخدام التكنولوجيا، فيقدم خطة متكاملة لتعزيز دور التكنولوجيا فى كافة الأنشطة والعمليات التى تقدمها مؤسسات التعليم العالى ليستقر عنوان الفصل على "استراتيجيات تعزيز استخدامات التكنولوجيا فى عمليات التعليم العالى: خطة عمل واضحة". تتضمن الخطة المقترحة: نماذج من الأهداف الاستراتيجية، والخطة التنفيذية لتعزيز الخدمات التكنولوجية بالجامعات، والنتائج المتوقعة من تعزيز العمليات الجامعية من خلال التكنولوجيا، ومؤشرات النجاح الاستراتيجية. يوضح الفصل أيضاً كيف يمكن أن تعمل مؤسسات التعليم العالى بشكل استراتيجى؛ لتشجيع الابتكار، والتأكد فى نفس الوقت من أن الأسس التكنولوجية للتعليم والتعلم، وأن البيئة التعليمية المرتبطة بها: متوفرة، ومستقرة، وداعمة. وبالتالى، سيتطرق هذا الفصل إلى كيفية تطوير التخطيط الاستراتيجى ونظم التوثيق فى اتجاه ثلاثة جوانب رئيسة، تتضمن: السياسات، ونظم الحوكمة، وإدارة وتنفيذ العمليات فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا فى التعليم العالى؛ ولزيادة فعالية هذا النهج التكنولوجى المتمثل فى: العوالم الافتراضية، والمقررات الإلكترونية، والتكنولوجيا اللاسلكية، والتوسع فى استخدام الأجهزة النقالة، يجب أن يتم دعم كل ذلك بتوجهات تربوية مبتكرة تُمَكِّن من التعاون والاتصال بين السادة أعضاء هيئة التدريس، وطلابهم. الفصل الرابع يتناول هذا الفصل رصداً للمستجدات التكنولوجية، وتطبيقاتها التعليمية؛ لتعزيز تعلم جيل الإنترنت؛ واهتم الفصل أيضاً بالإجابة التفصيلية عن سؤالين أولهما: ما التطبيقات التكنولوجية التى يمكن أن تحقق أهداف المقترح الاستراتيجى الذى تم عرضه ومناقشته فى الفصل الثالث، وماهية أدوارها التعليمية؟ أما السؤال الثانى، فهو: هل يمكن استخدام التطبيقات التكنولوجية فى جميع التخصصات: العلمية، النظرية، والعملية؟ وما طبيعة هذا التدخل التكنولوجى، ونتائجه التعليمية؟ انقسم هذا الفصل إلى جزئين رئيسين، تناول الجزء الأول منه شرحاً وافياً لتلك المستجدات؛ وفى محاولة للإجابة عن السؤال الثانى قدم الجزء الثانى من الفصل العديد من الأمثلة والأدلة على هذا التدخل التكنولوجى، موضحين: طبيعته، والمستوى التعليمى الذى يُستخدم فيه، والهدف منه، ونتائجه المتوقعة. الفصل الخامس يتناول الفصل الخامس قضية تحقيق فعالية عمليتى التعليم والتعلم باستخدام تكنولوجيا التعليم الإلكترونى باعتبارها أحد عمليات التحول نحو تحقيق جودة التعليم العالى، وسوف يتم هذا التناول من منظور آليات تنفيذ هذا التحول، والتى تتمثل فى استراتيجيات توظيف التعليم الإلكترونى داخل المؤسسات الجامعية؛ لتحقيق قيمة مضافة لخريجيها من حيث: المعارف، والجدارات، ومنظومة القيم، التى يستهدفها التعليم العالى. إن التعليم الإلكترونى من حيث: الفلسفة، وآليات التنفيذ، ونوعية المخرجات لم يعد اختياراً للمؤسسات التعليمية، خاصة تلك التى تعانى مشكلات: الكثافة العددية، وضعف البنية التحتية، وتقليدية استراتيجيات التعليم والتعلم، وغيرها من العوامل المعيقة. هذا وسوف تتم معالجة هذا الفصل من خلال عدد من الإجراءات المتمثلة فى تناول التعليم الإلكترونى من حيث: المفهوم، والفلسفة التربوية الموجِهة لعمليات التحول، والمميزات، والمتطلبات، وآليات التطبيق والتقويم؛ ثم ينتقل الفصل ليقدم عدداً من الممارسات التطبيقية الإجرائية المقترحة متكاملة الأهداف، والتى تعتبر خريطة طريق يمكن من خلالها لمؤسسة التعليم العالى البدء فى إجراءات هذا التحول المعتمد على التعليم الإلكترونى، وسوف يركز الفصل أيضاً على العمليات الإجرائية فى هذا التحول من خلال تقديم تصور عام حول كيفية تصميم المقررات الإلكترونية، والمعايير ذات الصلة. الفصل السادس ننتقل فى هذا الفصل إلى مرحلة هامة تعنى بما سوف يحدث من تغيرات فى منظومة التعليم عند استخدام التكنولوجيا فى عملياته: التعليمية، والإدارية، والبحثية؛ إنه مما لا يدع مجالاً للشك، أن ظهور المستحدثات التكنولوجية، ودمجها فى منظومة التعليم قد أوجد فى: مدخلاته، وعملياته، ومخرجاته العديد من التغيرات فى عناصر العملية التعليمية سواء فى: تحديد الأهداف التربوية، أو تصميم: الخطط الاستراتيجية وسياسات التعليم، أو توفير وتخصيص الميزانية، أو تصميم: المنهج الدراسى، واستراتيجيات التدريس والتعلم، أو ما يُستَجَد فى: دور عضو هيئة التدريس، ودور المتعلم، وغيرها من عناصر العملية التعليمية؛ وقد أصبحت تلك التغيرات متطلبات ضرورية، لابد وأن تتحول إلى واقع ملموس فى العملية التعليمية، وإن كان هناك العديد من المعوقات التى تحول دون تضمينها ودمجها فى السياق التعليمى؛ وبناءً على ذلك يبلور الفصل السادس تلك التغيرات، مع الإشارة إلى أهميتها للعملية التعليمية، وخصائص دمجها بها؛ سيبدأ الفصل بالتغيرات التى تؤثر على دور عضو هيئة التدريس، يليه ما يخص المتعلم، ثم الكتاب الجامعى، ثم استراتيجيات التعليم والتعلم، إلى أن نجوب المتغيرات الطارئة على كافة عناصر العملية التعليمية بمنظومتها المتكاملة. الفصل السابع ضمان جودة التعلم الافتراضى والإلكترونى عبر الويب هو موضوع هذا الفصل الذى يتناول ضمان جودة الممارسات التكنولوجية: التعلم الافتراضى، والمقررات الإلكترونية، وبرامج التعلم عن بُعْد من السياسات إلى الاحتياجات والعمليات، حيث سينقسم الفصل إلى ستة أقسام تبدأ من تسليط الضوء على قضايا ضمان الجودة التى تثير القلق على الصعيدين: الوطنى، والمؤسسى، مروراً ببعض بقضايا ضمان الجودة التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتعليم الافتراضى. كذلك، يتناول هذا الفصل نماذج مختلفة لضمان الجودة، ويقارن بين الاستراتيجيات المعتمدة فى مجالات التعليم العالى، ويصف عدداً من مبادرات ضمان جودة التعلم الافتراضى فى مختلف أنحاء العالم عن طريق عرض الاستفادة من بعض الدروس العملية فى سياق تنفيذ برامج التعليم الافتراضى؛ بل سيلخص الفصل التغييرات الضخمة التى تتم فى ممارسات التعليم والتعلم فى جميع أنحاء العالم، مما يعطى رؤية قد تكون مفيدة لمقدمى خدمات التعليم عن بُعْد، خاصة حين يتم تدريس معظم المقررات عن طريق وضع مختلط يجمع بين التدريس وجهاً لوجه مع استخدام الوسائط المتعددة عبر الإنترنت؛ وفى محاولة لدعم مؤسسات التعليم العالى، يقدم هذا الفصل معاييراً تفصيلية لضمان جودة برامج التعليم الإلكترونى، يؤكد اتباعها نجاح المؤسسة فى تقديم التعلم عن بُعْد، المعتمد على شبكة الإنترنت. والله من وراء القصد،،،، |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.