الذاكرة الشعبية في أمثال الشعوب العربية

Abstract

هدف المقال إلى التعرف على الذاكرة الشعبية في أمثال الشعوب العربية. دار المقال حول محورين أساسيين. المحور الأول عرف الذاكرة الشعبية، فإن الذاكرة الشعبية لمختلف الأمم والدول والجماعات البشرية تختزن العديد من المظاهر الثقافية والنفسية والاجتماعية التي تجعل الكائن البشرى داخل نسق ما يسمى بالوعي الجمعي، أو الثقافة الشعبية التي تختزنها ذاكرة الإنسان المنتمي لبيئة حضارية معينة. وقدم المحور الثاني الأمثال في ضوء تجدد التجارب وتعدد الأحداث، واشتملت على ثماني نقاط، هما: الوراثة والبيئة في الأمثال، والخواف في الأمثال، الكبت، التبرير، الإسقاط، والتعويض، كذلك النكوص، وأحلام اليقظة. واختتم المقال بالتأكيد على أن الثقافة الشعبية لا تقتصر على ما وصفته الشعوب من الأجيال الغابرة بل يمكن لكل جيل أن يضيف إلى ثقافته الشعبية من الخبرات والمعارف ما يضاف إلى كتلة ثقافته الموروثة ليقدمها للجيل التالي وقد اكتسبت بمسحة من سماته، وغيرت عن ميوله واتجاهاته، ويقوم هو بدوره بإضافة جديدة، وهكذا تمضي الأجيال وفق ناموس الحياة الطبيعي بين أخذ وعطاء يتأثر بما يأخذ ويؤثر فيما يعطى. كما تبين أن من أبرز عناصر الثقافة الشعبية كانت الأمثال لأنها حجر الزاوية في معرفة الشعوب. كذلك أن الدراسة الحقيقية للمجتمع تبدأ من دراسة الفلسفة اليومية في العلاقات السائرة الاجتماعية والإنسانية أو تلك الأفكار الجارية في التعامل اليومي. وهذه الأمثال هي دليل صادق على طبيعة الشخصية بسلبياتها وإيجابياتها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018