الحماية القانونية للبيئـة الزراعيـة دراسة مقارنة بين القانونين المصري والليبي والفقه الاسلامي

Abstract

تمتلك التشريعات المختلفة أيا كان النظام القانوني الذي تنتمي إليه – ومنها التشريعين المصري والليبي - أساليب ووسائل قانونية متنوعة وغير محصورة، تهدف جميعها إلي حماية النظام العام البيئي، وفي طليعته على وجه الخصوص البيئة الزراعية، بما تمثله للإنسان من أهمية خاصة ترتبط ارتباطا وثيقا باحتياجاته، ومتطلبات حياته الضرورية( )، وهذه الأساليب نوعان هما: النوع الأول الأسلوب الوقائي، ويقصد به الأسلوب الذي يسعى إلي حماية البيئة الزراعية من الإصابة بالملوثات قبل حدوثها، وتعتبر هذه الأساليب الوقائية حائط الصد الذي يمنع تلك الملوثات من الوصول إلي البيئة الزراعية. النوع الثاني الأسلوب العلاجي، ويقصد به الأسلوب الذي يسعى لعلاج البيئة الزراعية مما يكون قد أصابها بالفعل من تلك الملوثات أو المهددات بغية إزالة آثار تلك الملوثات الضارة، أو على الأقل التقليل منها، وتلعب الرقابة الفعالة دورا يكاد يكون هو الأهم في حماية البيئة الزراعية من أضرار التلوث في كلا الأسلوبين (الوقائي والعلاجي)، شريطة أن تطبق هذه الأساليب والرقابة في إطار التشريعات البيئية الخاصة في مجال حماية البيئة من التلوث بصفة عامة، والبيئة الزراعية على وجه الخصوص.