دراسة مقارنة بين العلاج المعرفي السلوكي والعلاج المعرفي المدعم بالتنويم الايحائي في علاج حالات الاكتئاب المتوسط (دراسة إكلينيكية تجريبية)

Abstract

يعتبر الاكتئاب النفسي من أهم وأخطر المشكلات والظواهر التي يعاني منها الإنسان في كل مجتمعات العالم، وهو من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا، وتشير الملامح الأساسية للاكتئاب إلى معاناة الفرد لحالة انسحاب الطاقة واضطراب معظم مكونات الحياة ، وانتشرت مؤخرا بعض أنواع العلاجات الحديثة في العلاج النفسي، وأصبح هناك تطور واضح في الدراسات والأبحاث الأجنبية، وقد اختارت الباحثة في هذه الدراسة العلاج المعرفي السلوكي المدعم بالتنويم الايحائي لما حققه من نتائج إيجابية في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، وتبنت الباحثة هذا النوع لكونه إضافة جديدة لطرق العلاج في العالم العربي . مشكلة الدراسة : تكمن المشكلة في مصدرين أساسيين : المصدر الشخصي : هو دافع مهم لأي رسالة باعتباره ممثلا لدوافع واهتمامات الفرد، وانطلاقا من معايشة الباحثة في مجال العمل في الإرشاد النفسي، فلاحظت أن الكثير من العملاء كانت شكواهم الأساسية الشعور بالاكتئاب، ويقومون بالعلاج الذاتي من خلال معرفتهم بأسماء العقاقير المضادة للاكتئاب، واستخدامها بشكل سيئ، دون الرجوع إلى المتخصصين في العلاج النفسي، مما يزيد من تفاقم المشكلة والاعتماد الدائم على العقاقير وعدم التخلص من حالة الاكتئاب، لأنهم يقوموا بمعالجة العرض وليس السبب فيه ودون إشراف طبي. هذا بالإضافة الى استخدام الباحثة لفنيات التنويم الإيحائي ونجاحها مع بعض حالات الاكتئاب، ومن هنا جاء هدف الدراسة الحالية ودمجها بالعلاج المعرفي السلوكي ومقارنتها بالعلاج المعرفي السلوكي بمفرده للتاكد من مدى فعاليتهم في علاج حالات الاكتئاب المتوسط . المصدر البحثي : من خلال الاطلاع على المراجع وزيارة المكتبات للتعرف على الأدوات والتقنيات والبرامج النفسية الحديثة المستخدمة لعلاج الاكتئاب، فيكاد يكون هناك ندرة في البرامج العربية في مجال التنويم الإيحائي، كما أن العلاقة بين الاكتئاب والعلاج المعرفي السلوكي أثبتت نتائج إيجابية في معظم الأبحاث، ولكن العلاقة بين التنويم الإيحائي والاكتئاب لم يتم التطرق إليها في المجال البحثي الأكاديمي في الدراسات المصرية.