تطوير مدارس المتفوقين الثانوية للعلوم والتكنولوجيا (STEM) في مصر على ضوء خبرات بعض الدول دراسة مستقبلية

محمود علي محمود قطري;

Abstract


يشهد العالم تطورات هائلة وسريعة في جميع المجالات، وأصبح التقدم العلمي والتكنولوجي مؤثرا في كل جوانب الحياة، لهذا تحرص الدول على مسايرة التقدم والتميز، بالاهتمام بالتعليم الذي يعد نقطة البدء للتطور والرقي، وقد دفعت هذه التغيرات المعاصرة النظم التعليمية لتطوير سياساتها التعليمية والمدارس والمناهج وطرق التدريس والمعلمين.
وقد حددت الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي (2014-2030) سعي التعليم في مصر لبناء الكفايات، وحشد الطاقات البشرية، ليصبح تعليما داعما للتنمية، تعليما يعد الطلاب للمستقبل، وتكون مخرجاته متوائمة مع متطلبات العصر، ومن الاتجاهات الحديثة التي انتشرت في العديد من الدول المتقدمة التوجه نحو التعليم المعتمد على التكامل بين فروع العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة المعروف بـ (STEM) (Science, Technology, Engineering, Mathematics) باعتباره ضرورة من ضرورات العصر، لأنها تخصصات حيوية لها تأثير كبير في التنمية الاقتصادية والتقدم، وتعتبر مصدرا أساسيا لمعظم الوظائف الفنية والهندسية، وهي المصدر الرئيسي للعلماء والمهندسين والعمال من ذوي المهارات التكنولوجية، لهذا صار الاهتمام به من المتطلبات الضرورية، وقد سارت مصر على غرار هذه الدول بالتوجه نحو مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا.
ويمثل الطلاب المتفوقون ثروة حقيقية ورصيدا إستراتيجيا للمجتمع، لهذا يحظون باهتمام كبير لمساعدتهم بأقصى قدر ممكن للحفاظ على تفوقهم، والتخلص من العقبات التي تواجههم، لأنه إذا لم تتوافر الظروف المناسبة لاستثمار قدراتهم وتنمية إمكاناتهم فسوف تضعف هذه الطاقات وتضيع، لذا يعد التوسع في مدارس المتفوقين أفضل استثمار للمستقبل، وخير وسيلة لإعداد رأس المال البشري.
وهذا التوجه نحو تخصيص مدارس للمتفوقين دراسيا يهدف لتوفير مناخ إبداعي داعم للتميز والابتكار، وتصميم مناهج خاصة بالمتفوقين تتناسب وقدراتهم وإمكاناتهم العقلية، وتوفير هيئة تدريس مؤهلة للتعامل مع المتفوقين، ومن هنا كان إنشاء المدرسة الأولى عام 2011 لتعزيز ورعاية تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات في القرن الحادي والعشرين.
ونظرا لحداثة هذه المدارس في مصر واختلافها عن مدارس المرحلة الثانوية كان من الضروري الاستفادة من خبرات بعض الدول التي حققت تميزا في هذا المجال، فالنظم التعليمية في الدول المتقدمة توسعت في مدارس (STEM)، فقد قطعت الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا وكوريا الجنوبية وتايوان والصين وسنغافورة شوطا كبيرا في زيادة أعداد المدارس، وزيادة أعداد الطلاب، وتطوير المناهج ، وتوفير هيئة التدريس قادرة على إنجاح النظام التعليمي وتحقيق أهدافه، واستنادا لذلك فإن الاطلاع على هذه التجارب يعتبر ضروريا للاستفادة منها في تطوير المدارس المصرية التي ما زالت في بدايتها.


Other data

Title تطوير مدارس المتفوقين الثانوية للعلوم والتكنولوجيا (STEM) في مصر على ضوء خبرات بعض الدول دراسة مستقبلية
Other Titles Developing Secondary Schools Excelling For Science and Technology (STEM) In Egypt In The Light of Experiences of Some Countries
Authors محمود علي محمود قطري
Issue Date 2019

Attached Files

File SizeFormat
cc1291.pdf574.29 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check



Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.