الحماية القانونية للعلامة التجارية في ظل التشريع اليمني واتفاقية التريبس (دراسة مقارنة)

Abstract

كانت العلامة التجارية معروفة في القرون الوسطى، ولكن أهميتها الحقيقية تعتبر وليدة العصر الحديث؛ نظراً لتقدم التجارة وتركيز الصناعات، الذي بدوره أدى إلى كثرة إنتاج المحل الواحد، وانتشار منتجاته في بلاد مختلفة بعيدة عن مصدر الإنتاج. وقد اكتسبت العلامات التجارية والصناعية في الوقت الحاضر أهمية كبرى، بحيث تكون العلامة في كثير من الصور أكبر عناصر المتجر قيمة على الإطلاق. وهناك فرق كبير بين الفكرة التي كانت تقوم عليها العلامات في القرون الوسطى والفكرة الحديثة في وظيفة ودور العلامة، هو أن العلامة ظهرت في القرون الوسطى كأداة لحماية المستهلكين، ولضمان مستوى معين من الجودة للمصنوعات، ومن ثم كانت العلامات إلزامية يجب استخدامها، بينما بشكلها الحديث وبعد ظهور النظام الرأسمالي، النظام القائم على المنافسة أصبحت العلامة التجارية أداة لحماية الصانع أو التاجر، وقد استتبع هذا التصوير الجديد أن أصبحت العلامة اختيارية للتاجر يتخذها أو لا يتخذها، كما يتراءى له. ولم تتقرر حماية العلامات التجارية بشكل عام شامل إلا بقانون 23 يونيو 1857 في فرنسا.