دراســة بعنــوان الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الممارسات الإرهابية في المحافظات الحدودية (دراسة حالة بمحافظة الوادي الجديد)

Abstract

لا شك في أن الإرهاب من أخطر الجرائم الاجتماعية والجنائية وأبشعها على الإنسان في العصر الراهن؛ لأنها تستهدف الإنسان وأي نشاط يتعلق به، كما تستهدف أسس الدولة وأركانها بالكامل؛ لأن الإرهاب لا يأخذ بعين الاعتبار ولا الرحمة مدى حجم الكوارث البشرية التي تتمخض عنه، كما يؤدي إصرار الشخص الإرهابي على تنفيذ ما تلقاه من تدريبات وآراء أيدولوجية مغلوطة إلى حالة من الخلل داخل المجتمع. ويعد الإرهاب ظاهرة عالمية، مست ولا تزال تمس أغلب دول العالم، فالإرهاب لا دين ولا حدود له مع أن الكثير من العمليات الإرهابية تقترف باسم الدين الإسلامي، وتحاول تشويه هذا الدين الذي هو بريء من كل هذا، فديننا الحنيف يحرم القتل، وسفك الدماء بغير وجهه حق، والترويع والتخويف، وكل أشكال الظلم والإساءة سواء المعنوية أو الجسدية. والإرهاب وجد منذ وجود الدول بشكلها المعروف، ومنذ أن نشأ أول مجتمع بشري تحكمه سلطة واحدة، ومن ثم قامت مجموعة من الأفراد بأعمال ترهيبيه لإجبار هذا المجتمع، ودفعه لتحقيق مطالبهم، فالإرهاب هو ثقافة وفكر لدى جماعة يؤمنون بأنه لا يمكن الوصول إلى أهدافهم إلا من خلال سلوكيات العنف.