الإفادة من العمل المجمع فى استحداث صياغات تشكيلية لإثراء المشغولة الجدارية متعددة المستويات

Abstract

تتوفر فى البيئه منذ الأزل أمام الفنان الخامات الطبيعية على إختلاف أشكال وأنواع كل خامة وتبعا لخصائصها، فهناك الخامات فى البيئة الزراعية والتى تختلف عن الساحلية عنها فى الصحراوية وهكذا. وقد شهد الفن التشكيلى فى القرن العشرين محاولات دائبة للتطورفى إستخدام الخامات من خلال عدد من المدارس الفنية والإتجاهات الحديثة، واتجه الكثير من الفنانين الى استخدام الخامات المستحدثة التى افرزها التقدم الصناعى والتكنولوجى فى العصر الحديث،وهو ما يعبرعن ظهور تغير فى الأفكار والرؤية التشكيلية التى تنعكس من خلال الاسلوب والخامة على الشكل ومضمون العمل الفنى، ويعكس مجموع هذه الأعمال الفنية تطور الصناعات الحديثة التى انتقلت من خلالها الخامات المستحدثة وغير التقليدية إلى معظم جوانب الحياة والفن. وتعتبر خامة الجلود الصناعية من الخامات الرئيسية فى الأشغال الفنية لما لهذه الخامة من قابلية للتشكيل بسهولة فى صور متعددة، بالإضافه التنوع وتعدد التقنيات الخاصة بها بأبسط العدد والأدوات وما تقوم به هذه التقنيات من دور هام فى التأثيرات الجمالية الشكلية اللونية والملمسية مما يثرى من القيمة الفنية للمشغولة الجلدية، ومن هنا دخلت الجلود فى كثيرمن متطلبات الحياة حتى اصبح الناتج من الجلود الطبيعية لا يكفى للوفاء بها، لهذا كانت الحاجة ملحةلإنتاج خامات صناعية بديلة لتفى بكافة الإحتياجات المطلوبة مع كونها تتميز بالمواصفات الخاصة التى تؤهلها للإستخدامات النفعية والجمالية المختلفة. ومع التقدم العلمى والتطورالتكنولوجى ظهرت الجلود الصناعية كبديل للجلودالطبيعية الى حد كبيرمن حيث إمكاناتها التشكيلية ومعطياتها الجمالية نظرا لإختلاف الوانها وسمكها وملامسها المتعددة الجذابة، يالإضافة الى تميزها برخص أثمانها وسهولة تصنيعها وتوافرها فى الأسواق بكثره حيث عكف العلماء والكيميائيين علي اكتشاف خامات جديدة بديلة (للخامات الطبيعية ) يمكن إنتاجها من المركبات البترولية الأولية، مما أدي لاكتشاف وإنتاج اللدائن (المواد البلاستيكية ) المختلفة في مطلع القرن العشرين"( )، وقد فتحت تلك الخامات المستحدثة مجالات جديدة "اكتشفت لها استعمالات جعلتها تنافس المواد الطبيعية و اصبحت من أهم الصناعات إلي حد يمكن تسميتة ( بعصر اللدائن) أو (حضارة اللدائن)".( )