عقود الزواج والطلاق فى مصر الإسلامية من خلال الرَّق والبردي والكاغد منذ الفتح العربى حتى نهاية العصر المملوكى (21-923هـ/641-1517م)

Abstract

لكل شعب أعرافه وعاداته المتأصلة، وتقاليده الموروثة التى هى بمثابة القواعد العرفية التى تحكم تصرفاته وعقوده ومعاملاته، وعلى أساس هذه الأعراف كانت تسير حياة الأفراد فى كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والشخصية، ومنها الزواج والطلاق والخُلع والدية والعقوبات. وكان من الطبيعى أن تختلف هذه العادات والتقاليد وتتباين بين مجتمع وآخر، إذ كانت عادات أهل الحضر تختلف عن مثيلتها عند أهل القرى أو سكان الصحراء، بسبب الاختلافات البيئية أو الاجتماعية أو الدينية أو الاقتصادية . ومن المعروف أن عقود الزواج والطلاق والخُلع منذ الفتح الإسلامى حتى نهاية العصر المملوكى (21-923هـ/641-1517م) تتمتع بأهمية خاصة فى توضيح عادات المجتمع المصرى بالنسبة للزواج من خِطبة وصداق والشروط المتفق عليها بين الزوجين، وأحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بأحكام الزواج، امتثالاً لما ورد فى كتاب الله وسنة نبيه محمد ﷺ، وأحكام الديانة المسيحية والشريعة اليهودية فيما يتعلق بالزواج، كما تعكس أيضًا عادات المجتمع بالنسبة للطلاق والخُلع، ومدى مطابقة ذلك لشروط الشريعة الإسلامية والشريعة اليهودية، إذ أنها تتناول حياة الأسرة المصرية على مر العصور الإسلامية، ومن خلال دراسة نصوص العقود، يتضح مدى ما كانت تتمتع به المرأة من حرية إنسانية، فهى تستطيع أن تعبر عن مشاعرها ورغبتها فى الإستقلال، وتنفصل عن زوجها بالخُلع إذا كرهت صحبته، وأيضًا حقوق الرجل ومكانته.