أثر السياحة الدينية على البناء النفسي الاجتماعي التقليدي للمجتمع السعودي (دراسة أنثروبولوجية على مدينة مكة المكرمة)

Abstract

مما لا شك فيه أن السياحة الدينية في مدينة مكة المكرمة خاصة، وفي الوطن العربي عامة تحظى بعناية كاملة وتطوير مستمر، والمملكة العربية السعودية ليست بمعزل عنها، فالسائح الديني لم يعد مجرد زائر لبيت الله الحرام، ولم يعد معتمرًا فقط بل هو أيضًا مستكشفًا ومستهلكًا وناشرًا لعلاقات الصداقة مع دولته التي قدم منها، ولقد أدت السياحة الدينية إلى ارتفاع النمط المعيشي في مكة المكرمة فارتفع عدد العمالة وأصبحت مكة مصدرًا هاماً للعمل والتوظيف خصوصًا خلال مواسم الحج والعمرة سواء كان هؤلاء العمال مهرة أو أنصاف مهرة أو غير مهرة حيث أن العمل الإنساني هو العنصر السائد في السياحة. ولقد نجم عن النشاطات السياحية الكثيفة نتائج وآثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وعمرانية كان لها الأثر العظيم والواضح في حياة مدينة مكة المكرمة، الأمر الذي استدعى توجيه الاهتمام إلى ضرورة فهم وتتبع تلك المتغيرات المرتبطة وما تحدثه السياحة الدينية في المجتمع من تحولات اجتماعية وثقافية وبنائية الأمر الذي يتطلب دراسة علمية جادة لمعرفة حجم ما أحدثته السياحة الدينية على البناء الاجتماعي التقليدي من تغيرات في أنساق ونظم المجتمع السعودي عامة والمجتمع المكي خاصة من تغير في الحياة الاقتصادية والأسرية والاجتماعية والبيئية والثقافية، فيمكن إذن تحديد مشكلة الدراسة في أثر السياحة الدينية على