فاعلية برنامج انتقائي لتحسين كل من الشعور بجودة الحياة ومهاراتها لدى عينة من الأسرى المحررين الفلسطينيين في قطاع غزة

Abstract

تعتبر قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أهم ما يميز جوهر القضية الفلسطينية ،ولهذا اختارت الباحثة عينة الدراسة من الأسرى المحررين حيث أن المحررين بعد خروجهم من السجن يكونوا قد فقدوا الكثير من المهارات الشخصية والاجتماعية التي يتمتع بها الانسان في الحياة العادية ، وترى الباحثة أن الأسير المحرر بالأسس العلمية الصحيحة المرتبطة باكتساب المهارات اللازمة لمعايشة الحياه أمر جدير بالاهتمام , فالتصرف التلقائي القائم على التفكير الفطري في مواقف الحياة قد يجر الأسير المحرر إلى سلسلة من سوء الفهم لا نهاية لها ، ويكون في غنى عنها ، نظراً لأنه قد يقيس الأشياء على غير وجهها الصحيح لمعايشته الطويلة لمجتمع المعتقل ،في حين أن التصرف المبني على أساس علمي سليم يساعد الأسير المحرر في الوصول إلى برا من الأمان , لهذا يجب علينا اكساب الأسس العلمية والمهارات اللازمة والأساسية للأسير المحرر مباشرة بعد خروجه من السجن لمعايشة الحياة, خاصه وأن كثير من المواقف التي تصادف الأسرى المحررين في حياتهم اليومية تتطلب مهارات تفكير أعلى مما يمتلكه الفرد العادي ، وفي هذا الصدد تضيف تغريد عمران أن تعلم المهارات مثل باقي العلوم الأخرى له مبادئه وأسسه ومجالاته ويتطور بقدر مستوى الاهتمام الذي يحظى به (تغريد عمران 2004: 23) . وقد أشار رأفت حمدونة في دراسته (2018) أن الكثيرون قد تحدث عن الحركة الوطنية الأسيرة ، وشكل مراحل التطور الفترات الاعتقالية من الناحية التاريخية ، وتناولوا معاناة الأسرى والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ولكن قلة من الباحثين ومراكز دراسات الأسرى من تناولوا الجوانب الإبداعية ، والمظاهر الإنسانية ، والإمكانيات والقدرات العقلية والصلابة النفسية للأسرى ، وأشكال التكيف الإيجابي في مواجهة التضييق الإسرائيلي ، وحتي الدراسات الأكاديمية التي وضعت من خلال السنوات العشر الأخيرة لم تتطرق لهذه الجوانب التي تميز بها المعتقلون(رأفت حمدونة:21،2018).