الحماية الجنائيّة للبيئة أثناء النزاعات المسلّحة "دراسة مقارنة"

هيثم فالح عبد شهاب;

Abstract


أولاً: التعريف بموضوع الدراسة.
الحمد لله المتصف بصفات الجمال المنعوت بنعوت الجلال والجمال المنفرد بالإنعام والإفضال والعطاء، أحمده حمداً لا تغير له ولا زوال وأشكره شكراً لا تحول له ولا انفصال.
وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثل، ولا مثال شهادة أدخرها ليوم لا بيع فيه ولا خلال. وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله الداعي إلى أصلح الأقوال، وأسدى الأفعال صلّى الله عليه وسلّم، وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة بالغدو والآصال.
أما بعد؛
قال الله تعالى في محكم تنزيله: " وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ "( ). وقال تعالى: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ "( ).
إذ ينجم عن النزاعات المسلّحة عند اندلاعها، آثار عديدة تشمل جميع نواحي الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والإنسانيّة، وما يهمنا في مجال القانون الدوليّ الإنسانيّ هي الآثار والمآسي الإنسانيّة الناجمة عن هذه النزاعات المسلّحة، والتي تتمثل في المعاناة الإنسانيّة التي تلحق بالضحايا من (قتلى وجرحى ومرضى وغرقى ومدنيين ... إلخ). ومعاناة بالغة بالوسط المحيط بهذه النزاعات (المياه، الهواء، الغابات، الموارد الحية ... إلخ). فهناك ما يصيب البيئة من جراء النزاعات المسلّحة، يضاف له ما تعانيه في الأصل من تدهور شامل في كل نظمها وصورها العديدة، فمن تزايد مستمر في تعداد البشر إلى تلوث خطير للجو والبحر والأرض وجفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأراضي القابلة للزراعة، واستنزاف لطبقة الأوزون وارتفاع لدرجات الحرارة، وانصهار أغطية الجليد؛ بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.


Other data

Title الحماية الجنائيّة للبيئة أثناء النزاعات المسلّحة "دراسة مقارنة"
Authors هيثم فالح عبد شهاب
Issue Date 2020

Attached Files

File SizeFormat
CC2575.pdf1.25 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 4 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.