العلاقة بين تعرض المراهقين للألعاب الإلكترونية وسلوكهم الاتصالي (في إطار تطبيق نظرية تأثير الشخص الثالث)

Abstract

لا تخلو ثقافة إنسانية أو عصر من عصورها من ممارسة نوع من الألعاب التي تختلف في طبيعتها ودرجة خطورتها وعدد لاعبيها؛ إلا أنها تتفق جميعا علي مبدأ واحد وهو الإثارة وأبراز القدرات الفردية، مما يدفع كل فرد من أفراد المجتمع تقريبًا إلي ممارسة نوع منها في فترة من فترات عمره رغبة في اكتشاف قدراته وإثبات وجوده أو التسلية ومشاركة الأخرين. ومن أكثر الألعاب شيوعًا في هذا العصر ما يعرف بالألعاب الإلكترونيه وتسمي أحيانًا ألعاب الفيديو أو الحاسب الألي، ولقد شاع استخدام الألعاب الإلكترونيه لدرجة أنه لا نجد مركزًا للألعاب أو الترفية يخلو منها بل لا نكاد نجد منزلًا يخلو منها مما جعلها متاحة للجميع. وبحلول عام 1981م حتي أنتشرت الأجهزة الإلكترونية المشبعة بالألعاب المتنوعة في كثير من المنازل ومراكز الملاهي المختلفة وإزداد عدد المستخدمين لها، وتعتمد هذه الألعاب علي سرعة الانتباه والتركيز والتفكير.( ) ولقد زادت شعبية الألعاب الإلكترونية في العقدين الأخيرين وذلك بين الفئات العمرية المختلفة ولم تقتصر الألعاب الإلكترونية علي الدول الغربية فقط بل أمتدت إلي الدول العربية ومن بينها مصر، وتعد الألعاب الإلكترونية بمثابة توظيف لوسائل الاتصال التقليدية والحديثة وقد أصبحت الألعاب الإلكترونية صناعة تدر الملايين من الدولارات ويقبل عليها الأطفال والمراهقون وحتى الكبار بشكل ملحوظ ؛ وقد أدي ظهور الألعاب ذات المحتوي العنيف إلي إزدياد القلق العام لدي النقاد والأدباء من التأثيرات السلبية المحتملة.