التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه جودة التعليم الفني الصناعي في المجتمع المصري - دراسة ميدانية

Abstract

أﺼﺒﺢ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻷﻤﻡ ﻤﺭﺘﺒﻁاً ﺒﻤﺎ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻤﻥ إﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻰ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺒﺎﻋﺘﺒـﺎﺭﻩ أحد ﺃﻫﻡ أركان ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺠﻪ ﺼﺎﻨﻌﻭ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬـﺎ، ﻭﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ أيضًا أحد الركائز ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻯ ﺍﻟﻔﺎﻋـل وبصفته أحد دعائم خطط التنمية، ﻭﺍﻟـﺫﻱ ﻨﺤﻥ ﻓﻰ أمس ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺫﺍ كنا ﻨﺭﻴﺩ ﺍللحاق بركب ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ. فالتعليم الفني يعد واحدًا من أهم وسائل الاستثمار البشري باعتباره المصدر المسئول عن إعداد القوى البشرية المدربة مهنيًا لمواجهة متطلبات سوق العمل مما يستوجب الاهتمام بالتطوير المستمر للتعليم ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ بصفة خاصة ﻟﻜﻲ يتلاءم ﻤـﻊ التحديات التى يفرضها ﻋﺼـﺭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭيمكنه من مواكبة التقدم ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭجي ﻭﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤل. ومن هذا المنطلق أصبحت جودة التعليم الفني، وإصلاح مساره ضرورة ملحة يسعى إليها المجتمع كله، ولا يمكن للمؤسسة التعليمية أن تقف بمعزل عما يحدث في النظام العالمي الجديد ولابد من وجود مناهج عصرية تواكب هذا التقدم المستمر، مستجيبةً لمتطلبات سوق العمل ومستحدثات العلم الحديث، مما يتطلب تغييرًا شاملاً في كل عناصر المنظومة التعليمية من طالب ومعلم ومناهج ومدرسة وإدراة وتمويل وفلسفة تخرج به من نمطيته وتكراريته وجموده إلى آفاق الخيارات المفتوحة. وبناءً على ما سبق تهدف الدراسة الراهنة إلى الكشف عن التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه جودة التعليم الفني الصناعي ، وفي إطار ذلك تم تقسيم الدراسة إلى ثماني فصول ، وقد جاء الفصل الأول: ويتناول الإطار المنهجي للدراسة ، وذلك من خلال عرض إشكالية الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها وأهميتها ومفاهيمها وتعريفاتها الإجرائية ، ونوع الدراسة ومجتمع الدراسة ومبررات اختياره ، وحجم العينة البحثية ومعايير اختيارها ، فضلاً عن مصادر جمع البيانات ، وأخيرًا تأتي المرحلة التفسيرية التي تشتمل التحليل والتفسير . ويختص الفصل الثاني "بالتوجه النظري للدراسة"وذلك بمناقشة النظريات والمقولات التي تشكل الأطر النظرية للدراسة وهي : مدخل النسق الاجتماعي التقني في دراسة التنظيم ، ومدخل رأس المال البشري ، ومدخل الجودة الشاملة ، وتم التركيز على أهم المفاهيم والمقولات لهذه النظريات ، واختُتم الفصل بذكر مبرَرات اختيارها كإطار نظري موجهًا للدراسة ، ثم صياغة عدد من القضايا التي تشكل هذا الإطار النظري.