التطور الاقتصادى و الاجتماعى لريف أسيوط فى القرن التاسع عشر.

Abstract

كانت القاعدة فى معظم الكتابات التاريخية هى؛ اعتبار كلا من الحملة الفرنسية• وتولية محمد على باشا الحدثين الفاصلين اللذين يبدأ بهما العصر الحديث، وخرج عن هذه القاعدة كلاُ ُ من (بيتر جران)، و(دانييل كريسيليوس) و( كينيث كونو) الذى كتب ضد فكرة "الانقطاع التاريخى، فى محاولة منه لإظهار أنه لا يوجد أخدود تاريخى كامل فى عام 1798 ولا فى 1805"، وأكـد أنه كانت هناك استمراريات من نواح عديدة بين العـصر العثمانى مــن نـاحية والقرن التاسع عشر أو العصر الحديث من ناحية أخرى، ونتيجة هذه الأعمال بدأت فكرة الانقطاع ـ وهى التى تقول إن مصر الحديثة بدأت مع نابليون /أو محمد على ـ تفقد شعبيتها بين أوساط المؤرخين المتخصصين، حتى رغم استمرارها فى السيطرة على الفكر التاريخى لدى الغالبية، فى كل من مصر والغرب. ( ) وفى السنوات الأخيرة حدث تغيير فى تفسيرات المهتمين بتاريخ مصر والشرق الأوسط، والتى تُرجِع بداية التاريخ الحديث لمصر والشرق الأوسط ، إلى القرن الثامن عـشر وليس القرن التاسع عشر، تزامن معه اهتمام المؤرخين والباحثين من الدولة إلى المجتمع نــتيجة اهتـمامهم بمسألة مــتى وكيف اندمجت مصر فى اقتصاد العالم االرأسـمالى، فالحداثة والتحديث معنيان خطابيان ((discursive constructions، وهى حقيقة لا تُستثنَى مصر منها، فكتابة تاريخ مصر فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر يُكتَب "كقصة تحديث متوال" وقد ساهمت نظرية التحديث الغربية والاستشراق فى هذا التفسير، لكن جذوره توجد فى ماضى مصر العثمانى وتشابكت معها فكرة انحطاط العصر العثمانى. ( )