البيئة الفيزيقية وعلاقتها بتطور الوظائف الحركية لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي (دراسة على بيئتي المسكن ومركز الرعاية)

Abstract

قضية الأعاقة ليست قضية فردية بل قضية مجتمع بأكمله و تحتاج الى استنفار تام من جميع المؤسسات والقطاعات العامة و الخاصة لتقليل و الحد من آثار الإعاقة السلبية, كما إن تأهيل و تعليم و تدريب الطفل ذو الحاجة الخاصة للتكيف مع مجتمعه يعتبر غير كافيا فى ميدان التربية الخاصة الحديثة حيث إنه يجب تكييف البيئة الطبيعية لتلبى احتياجاته و متطلباته حتى لا يكون هناك عوائق يصنعها الإنسان فى البيئة أو قد تكون موجودة ويجب تعديلها فى كل من المبانى والمنشآت و المرور و الأسكان و المواصلات و غيرها من الاجهزة الخاصة و العامة لتصبح منابة لهذه الفئات للتفاعل مع المجتمع و البيئة المحيطة بهم بكل حرية وليسهل دمجهم فى المجتمع و البيئة المحيطة بهم بكل حرية وليسهل دمجهم فى المجتمع بعد القيام بتعليمهم و تأهليلهم و تدريبهم و وضع البرامج الإعلامية المتكاملة و التعليمية لإزالة الشوائب العالقة فى بعض الممارسات تجاههم و تسهيل إشراكهم فى العمل و الحياة الطبيعية (فوزية بنت محمد أخضر, 2012). إن البيئة لا تقتصر على البيئة الاجتماعية التى تشمل النظم الاجتماعية التى تحيط بالفرد من المنزل و المدرسة و المهنة والشعائر الدينية و المعتقدات والأفكار و الأعراف و الرأى العام واللغة والأدب والفن والعلم والأخلاق فحسب, بل يمتد الحديث عن البيئة ليشمل جميع مايحيط بالطفل منذ كونه جنيناً فى بطن أمه, فالطفل و هو جنين فى بطن أمه يشكل رحم الأم بالنسبة له يتفاعل معها هذا الجنين وتؤثر هذه البيئة فى تكوينه, فإذا ولد الطفل وجه ظروفا طبيعية واجتماعية ونفسية, وهذه بيئة أخرى بالنسبة للطفل. (محمد العجمى, 2004: 31-32)