التعويض عن الخطأ المهني دراسة مقارنة

محمد رفعت عبد الرؤف;

Abstract


المسؤولية المدنية بنوعيها العقدية، التقصيرية في بعض الأحيان أساسها الخطأ ولم يعرف المشرع الخطأ تعريفًا واضحًا محددًا، وترك ذلك لاجتهاد الفقه، ولذلك يجب عليهم الإشارة إلى ماهية ومقدار وصور الخطأ الذي يستوجب التعويض، فالخطأ بذاته يدل علي الانحراف عن السلوك والإخلال بواجبات ومقتضيات الحيطة والحذر العامة التي ينبغي أن يلتزم بها الشخص العادي مع توافر عدم القصد في ارتكاب الفعل الضار، علاوة علي ذلك الشخص المهني الذى يتعين عليه الالتزام بالقواعد العلمية والفنية التي تمليها عليه أصول مهنته، وتقوم على أساس اعتماد سلوك نموذجي يلتزم به في سلوكه وتصرفاته بقدر مألوف عما يلتزم به الشخص المعتاد فتجعله أكثر حرصًا وحيطة من الشخص العادي لدرايته وخبرته الكافية بأصول مهنته وضعف احتمال صدور الخطأ المهني منه .
والمسؤولية بجميع أنواعها شغلت الفقه وما برحت تجتذبه، واستوقفت القضاء فأكثر من الاجتهاد فيها، وتوسل بها المتضرر سبيلاً إلى التعويض عليه، فتعددت الدعاوى المستندة إليها، ولا يخفى أن أكثر القوانين المستجدة في البلاد العربية وأولها مصر اقتبست مشروعاتها القانونية بقدر ما يتلاءم مع البيئة المحيطة والعادات القديمة من القانون الفرنسي الذي كان مشبعًا بروح الفردية، إلا أن التقدم العلمي والازدهار الاقتصادي والتطور الاجتماعي الذي حدث في أواخر القرن التاسع عشر، والنهضة الفكرية التي تمت في القرن العشرين دعت أكثر البلاد المتمدنة لتعديل بعض مواد المسؤولية .


Other data

Title التعويض عن الخطأ المهني دراسة مقارنة
Authors محمد رفعت عبد الرؤف
Issue Date 2019

Attached Files

File SizeFormat
CC2633.pdf825.17 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 2 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.