مناظر الطقوس الجنائزية المصورة في مقبرة الملك سيتي الأول بوادي الملوك

Abstract

الملك سيتى الأول هو ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشر، حمل الكثير من الألقاب العسكرية، بدء طريقة نحو كرسي العرش بكونه وزيرًا للبلاد كما اشترك مع أبيه رمسيس الأول في الحكم وقد تجاوز سن الأربعين؛ لذلك آلت إليه السلطة تلقائيًا، توسعت مصر في عهده، ولكن ليس بالدرجة التي وصلت لها في عهد تحتمس الثالث، بالإضافة إلى أعماله الخارجية، كذلك ازدهرت أعماله الداخلية والمعمارية، أشهرها أنه أسهم في بهو الأعمدة العظيم في الكرنك، وبنى معبد الرديسية ومعبده في أبيدوس ومعبده في القرنة ومقبرته بوادي الملوك؛ فعصره كان زاهيًا عسكريًا ومعماريًا واقتصاديًا، وأشرك ابنه رمسيس الثاني الحكم في آخر ثلاث سنوات له . تقع مقبرة الملك سيتي الأول بوادي الملوك (KV17)، وتتميز بأنها الوحيدة المزينة بالنقوش بالكامل من المدخل وحتى الحائط الذي خلف التابوت، فنقوش المقابر الملكية كانت تقتصر على الدهليز وحجرة الدفن فقط، أما السلالم والممرات فكانت تترك بدون نقوش . ويبلغ طول مقبرة الملك سيتى الأول حوالي 98 متر، ولازالت بحالة جيدة وتتميز بألوانها الزاهية ومناظرها الرائعة، وعلي الرغم من أن المقبرة كانت معروفة من أيام حكم اليونان لمصر، إلا أنها تعرف باسم مقبرة بلزوني الذي أعاد أكتشافها عام 1817 .