اقـتصـاديات إنتاج وتسـويق الفـول البلـدي

Abstract

يعتبر الفول البلدي المحصول البقولي الأول في جمهورية مصر العربية من حيث المساحة المنزرعة حيث تستهلك البذور والقرون الغضة الخضراء وكذلك البذور الجافة، إلا أن المساحة المزروعة منه تتسم بالمحدودية وعدم الاستقرار. لذلك من الضروري دراسة الموقف الإنتاجي والاستهلاكي للفول البلدي في مصر. فإن المشكلة الواقعية في اقتصاديات الفول البلدي في مصر هي عدم كفاية الإنتاج محلياً لسد متطلبات الاستهلاك، هذا في ظل تزايد الطلب على الغذاء بمعدلات مرتفعة نتيجة لارتفاع معدلات النمو السكاني، وهذا ما يدفع الدولة لاستيراد كميات كبيرة من الفول البلدي لتقليل الفجوة بين كمية الإنتاج ومتطلبات الاستهلاك. تعتبر مصر من أكثر الدول استيرادا للفول، حيث تشير الإحصائيات إلى أن مصر استوردت نحو 410 ألف طن عام 2018 مما يعادل نحو 40.2% من إجمالي الواردات العالمية من الفول البلدي في نفس العام. استهدفت الدراسة دراسة (1) تطور الواردات المصرية من الفول والتوزيع الجغرافي لأهم أسواقها، ومحددات الطلب على الفول المستورد من أهم اسواق الاستيراد (3) تقدير مؤشرات الميزة النسبية والتنافسية السعرية، (4) التنبؤ بالطلب على الواردات ومحددات الاستهلاك المصري من الفول البلدي. قد اعتمدت الدراسة بصورة أساسية على البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة، والتي تصدر عن الجهات المختصة، مثل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبعض البيانات المنشورة على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) للمنظمة العالمية للأغذية والزراعة (FAO Stat) ومركز التجارة الدولية (Trade Map) . وكان من أهم النتائج المتحصل عليها (1) قدرت المرونة الانتاجية الإجمالية (E.P) للدالة في الأراضي القديمة بنحو 1.3، الأمر الذي يشير إلي أن مزارعي عينة الدراسة بمركز الدلنجات ينتجون في المرحلة الأولى ، الأمر الذي يحتاج إلى تكثيف في استخدام عناصر الإنتاج المتغيرة المستخدمة، وهي تعكس طبيعة العائد المتزايد للسعة. (2) قدرت المرونة الانتاجية الإجمالية (E.P.) للدالة في الأراضي الجديدة بنحو0.78، الأمر الذي يشير إلي أن مزارعي عينة الدراسة بمركز وادي النطرون يتنجون في المرحلة الثانية وهي المرحلة الأقتصادية، حيث أن نسبة الزيادة في كمية الناتج الكلي للفدان أقل من نسبة الزيادة في كمية عناصر الانتاج المستخدمة، الأمر الذي يشير إلي تناقص عائد للسعة. (3) باستخدام الرقم القياسي لربحية إنتاج الفول البلدي تبين ان نتيجة تغير جميع مكونات الربحية قد بلغ نحو 236.8%، مما يعنى زيادة فى ربحية إنتاج الفول البلدي في الأراضي الجديدة عن مستواها بالأراضي القديمة بنسبة تصل إلى نحو 136.8%، أي بزيادة مطلقة بلغت حوالي 7527 جنيه/ فدان. (4) الكفاءة التسويقية لمحصول الفول البلدي بلغت 83.08% ويرجع أرتفاع الكفاءة التسويقية إلى أن هذا المحصول يتحمل مراحل النقل والتخزين والتجزئة دون خسارة مقارنة بغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى. (5) بدراسة معدل أختراق أهم الأسواق المنافسة المستوردة للفول البلدي، أشارت الي ضعف قيمة معدل اختراق الاسواق خلال فترتي الدراسة (2009-2013) و(2014-2018) وذلك يدل علي صعوبة اختراق تلك الاسواق لما تواجهها من منافسة قوية، الامر الذي يستوجب دراسة الاسباب والمعوقات المسببة لانخفاض هذا المعدل والبحث عن سبل زيادة القدرة التنافسية في تلك الاسواق.