القيم الفنية والجمالية للمدرسة الاجتماعية بالمكسيك كمدخل لاثراء التصميم الجداري المعاصر بالعراق

Abstract

تميزت المدرسة الاجتماعية المكسيكية فى التصوير الجدارى بالنشاط والإنتاج وذلك بسبب ظهور الحركة الفردية التى يكلفها المجتمع لكل فرد في مجال التصوير الجدارى المعاصر. حيث ظهرت السمات العامة لجداريات المدرسة المكسيكية ،ولقد استخدموا الألوان الأكريليك أو أكاسيد الألوان على الجدران، ليس فقط لأنها غير مكلفة، ولكن أيضا امتداد بأسلافهم وأحيانا كانت هناك تجارب قليلة بخامات مختلفة. ولكن كان هناك عامل مشترك يربط هؤلاء الفنانين هو رغبتهم بالتعبير بلغة تعبير تصل إلى العامة. ويعتبر الفن الجدارى المكسيكى فن واقعى رغم أن هذه الواقعية لم تبعده عن الشكل والقيمة الفنية حيث لا يسمح للواقع أن يحدد من روح الخيال. ومن هنا أصبح الفن الجدارى المكسيكى يوضح الاقتران بين الخيال والواقع الذى ميز هذا الفن. إن دراسة القيم الفنية والجمالية للحضارات المختلفة هدف يدعم استمرار الإبداع الفنى للفنان ومن هنا تظهر لنا الحاجة لدراسة لون فنى يغذى قوى الفنان الحسية والخيالية مثل الجدارية الاجتماعية المكسيكية. حيث إن الثقافة المركبة للشعب العراقي تعــد ثقافــةً مركبة تعدديةً حيث عاشت الجماعات الأثنية العراقية حتى عشرينات القرن المنصرم حقباً طويلــةً مــن السلم الأهلي والتعايش الإنساني , ولو إن فيها بعض العزلةِ عـن بعضها البعض في مناطقٍ متفرقــةٍ بحكم جغرافية العــراق , إلاّ أن الروابط القديمة القائمة على عنصر القرابة أخذت بالتحلل ببطء مع بداية إنتشار التعليم والهجرة من الريف للمدينة , وكان الشعور بالهوية الوطنية العراقية يتعمق على حسابِ الإنتماءات التقليدية الموروثة وواقع التنوع الثقافي المتجذر تأريخياً المهدَّد بالإنهزامات والإنكسارات في هذه البنية الإجتماعية , والذي يُنذر بالتناحر الإثني والإقتتال الأهلي وقد يهدد بخراب البلاد وتمزقها .