الديستوبيا وبنية السرد في الرواية العربية

Abstract

تظل الرواية من الفنون التي تسع كل ما هو جديد في العالم السردي فاتحة أفاقها لعالم من التجريب و التجديد ومع تعدد النظريات النقدية التي ساهمت في كشف اللثام عن مناطق الإبداع فيها كان سر انطلاقها وتوسعها وعدم انحصارها في أشكال واحدة ومن هنا كان البحث النقدي الذي يساعد على تجددها وانطلاقها لأفق إبداعية مختلفة وهذا الأمر لن يتسنى للبحث إلا إذا خضعت بعض الأعمال الجسورة إلى التحليل و تطبيق ما أسهم به النقاد من نظريات لمحاولة كشف طاقات الإبداع فيها فتزيح الغموض الذي يعتريها أحيانًا من أجل معرفة نوعها وتحديد مفهومها واستخراج قرائنها وبيان التيمات المصاحبة لها ومن أهم هذه الأنواع الروائية هي الرواية الديستوبية والتي لها أثر على عناصر بنيتها بشكل واضح لهذا كانت دراستها من العوامل المساعدة لمعرفة هذا النوع مستخدمًا المنهج البنيوي لفك شفرات هذا النوع الروائي وقد قسم البحث إلى خمسة فصول، مندرجًا من كل فصل بحوث عدة؛ ففي الفصل الأول الذي جاء بعنوان (الرواية الديستوبية بين النشأة والتطور) حاولت الولوج إلى عالم الديستوبيا بالحديث عن مناهضها من أجل الوصول إلى لبها، وذلك من خلال الحديث عن اليوتوبيا، فتناولت تمهيدًا عنها، ثم تلاشيها تدريجيًّا أمام الديستوبيا التي بدأت في الظهور. وجاء المبحث الثاني متناولاً (نشأة الديستوبيا وتطورها وانسحابها) إلى الأدب، وظهورها كنوع أدبي في العقد الأخير بالوطن العربي، ثم مناقشة مفهومها، ثم المبحث الثالث جاء كاشفًا عن (أنواع الديستوبيا والقرائن اللازمة لها ثم الانتهاء بالتيمات الخاصة بالعمل الروائي الديستوبي).