الحج في مصر الإسلامية من الفتح العربي إلي نهاية الدولة الإخشيدية (21 – 358 هـ / 641 – 969م)

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على أهم مظاهر الحياة الدينية التي طرأت على المجتمع المصري، منذ فترة الفتح الإسلامي إلى نهاية حكم الدولة الإخشيدية (21 -358هـ/641 -969م) فدرست كل ما يتعلق بفريضتي الحج والعمرة والتنظيم الإداري لهما، فذكرنا أهم الوظائف المتعلقة بهما مثل إمارة الحج ومن يساعده في عمله كالأدلاء، وولاة الطرق، والأطباء، وما هي أهم الواجبات والحقوق التي تقع على كاهل كل منهم، وذلك من خلال وجهة نظر المؤرخين والمصادر العربية، مع العمل على تتبع دور أمير الحج المصري في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أعطينا في هذا البحث نبذة عن أهم الطرق البرية والبحرية في مصر، التي ساهمت في نقل الحجاج والتجار المصريين إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومدى حرص الخلفاء المسلمين والولاة في مصر على العناية بتلك الطرق، وذلك عن طريق تمهيدها وإصلاح ما أفسد بها من الجسور والقنوات والترع، نتيجة مرور قوافل الحج والتجارة، والعمل على توفير مصادر المياه العذبة بحفر الآبار والعيون، إلى جانب الخدمات التي تهون على المسافرين مشقة الطريق، مثل توفير وسائل النقل والأسواق والمساجد والعلامات الإرشادية، ولقد اهتمت الدراسة بذكر أهم العقبات التي عرقلت طريق القوافل وعرضت حياتهم للخطر، ولقد قمنا بتقسيمها إلى عقبات طبيعية وعقبات بشرية، وأشارت الدراسة إلى أهم الثورات التى أثرت على طريق الحج المصري سواء فى ذلك الثورات الداخلية أو الخارجية، أما الثورات الداخلية: فهى الثورات التي قامت ضد والى مصر نتيجة عدم الرضا عن ولايته على مصر، وتعبيرًا عن مدى معانتهم من كثرة الضرائب التي وقعت عليهم، أما الثورات الخارجية فهى التي قامت في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعادة ما كانت تقوم بغرض عزل الخليفة.