أساليب التواصل والمجابهة بين الزوجين وعلاقتهما بجودة الحياة في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية دراسة وصفية إكلينيكية

Abstract

من دون التواصل لا يمكن للحياة أن تستمر، كل الكائنات الحية تتواصل بطريقة أو بأخرى، إلا أن التواصل عند الإنسان ربما يكون أكثر تعقيداً عن غيره من الكائنات الحية، وهو أحد الأسباب الرئيسية في إنجاح العلاقة أو إفشالها، وأشارت تحية عبد العال (1995) على أن التواصل الجيد بين الزوجين قد يساعد على إيجاد جو من الرضا ويبعث على الاحترام والتفاهم بين الزوجين، وتؤكد سحر طلعت وآخرون (2009) أن التواصل الفعال لا يمنع من حدوث مشكلات ولكنه يعين على حلها بصورة أيسر وأسرع ولا يدع لهما مجالاً لتفسد العلاقة بين الزوجين وتختلف كيفية التواصل من شخص لآخر (سحر طلعت وآخرون، 2009، 39). مشكلة الدراسة: تكمن مشكلة الدراسة في أن عدم التواصل بين الزوجين يعد أحد المشكلات التي تعاني منها العديد من الأسر، وهو مؤشر على أن العلاقة بين الزوجين تقترب من الجمود، ومن ثم تمثل خطراً يهدد الحياة الزوجية. احتلت بحوث أساليب التواصل بين الزوجين مكاناً متميزاً في مجال علم النفس الإيجابي نظراً لدورها الهام في التقليل من الآثار المختلفة للمشكلات الزواجية، وأشارت دراسة (صفاء إسماعيل، 1999) إلى أن الزوجان وجهان لشئ واحد كوجهى العملة الواحدة، ورغم اختلافهما فلا انفصال بينهما ولا فكاك لأحدهما عن الآخر. وأوضحت دراسة (جاك سيسن، 2003) التي دارت حول التواصل باعتباره المحور الرئيسي الذى تدور حوله الحياة بشكل عام ويظهر دورة الفعال والرئيسي في التأثير الذى يحدثه في سلوكيات وحياة الفرد. ومن ناحية أخرى اشارت دراسة (كوردوفا 1993، Cordova) أن الأزواج الذين يمارسون ينخرطون في تواصل سلبى، والزوجات اللاتي يتعرضن للعنف أيضاً ينخرطن في التواصل السلبي. وبالتالي يكونون غير قادرين على مجابهة المشكلات وبالتالي عدم الشعور بجودة الحياة.