تحليل الخطاب الروائي في رواية "همنوايى شبانۀ اركستر چوب ها" لرضا قاسمی (مع الترجمة)

Abstract

يمكن تعريف الخطاب الروائي على أنه "مستوى التعبير في السرد كنقيض لمستوى مضمونه أو القصة، "كيف" السردي في مقابل "ماذا"، العملية السردية في مقابل المسرود" ويمكننا القول أن الخطاب الروائي يحتوي على "مادة": وسيط للإظهار: سواء شفاهية أو لغة مكتوبة، صور ثابتة أو متحركة وإيماءات ..... الخ، و"شكل" (يتألف من مجموعة من التقريرات السردية التي تقدم القصة، وبشكل أدق تتحكم في تقديم تتابع المواقف والوقائع ووجهة النظر التي تحكم هذا التقديم وإيقاع السرد ونوع التعليق.... الخ). ودور اللغة في الخطاب الروائي دور محوري لما يتسم به من خصائص جمالية وأسلوبية وبنيوية ووظيفية متنوعة. وهناك إذن علاقة بين المبدع المنتج للخطاب بصياغته اللغوية وتركيب منظومته الأدبية بما يتجاوز اللفظة الواحدة إلى العلاقات المتبادلة بين الجمل المكونة للخطاب، والمتلقي يمكنه إعمال قدراته النفسية لفهم هذا الخطاب شكلا ومضمونا مما يجعل المتلقي يقوم بدورين أو أكثر أحدهما سيكولوجي والآخر إنتاجي "فكلاهما يضع المتلقي في دور المنتج للنص الذي يغدو بدوره مجالا إنتاجيا يمنح المتلقي فضاء لترجمة أناه اللاواعية ومنظوماته الوجدانية والنفسية إلى دلالات ومعان قابلة للفهم والمساءلة".

لذا جاء البحث موسومًا بتحليل الخطاب الروائي في رواية "همنوايى شبانۀ اركستر چوب ها" متبعا منهج البنيوية الشكلانية. وتتناول الدراسة المكونات الرئيسية للخطاب الروائي وهي الزمن والصيغة والرؤية. وينقسم البحث فيها إلى قسمين؛ الأول الدراسة النظرية التطبيقية ويتكون من ثلاثة فصول:-