نشر ودراسة الفصول (159-161-163) من كتاب الموتى من البردية رقم 99067 JE. بالمتحف المصرى دراسة لغوية مقارنة

Abstract

تعتبر البردية محل الدراسة إحدى برديات كتب الموتى المحفوظة في قسم البردي بالمتحف المصري والمسجلة في سجلاته برقم (S.R 44076 – JE.99067) ومكتوب على وجه البردية بالخط الهيراطيقي في سطور أفقية بالحبر الأسود والحبرالأحمرأربعة فصول من كتب الموتى أرقام (160 – 161 – 163 – 164) ويعلو نص كل فصل المنظر الخاص به، وتم تحديد رقم الفصل الأخير بعد الدراسة المقارنة للنص المتبقي منه مع نظيره من برديات كتب الموتى الآخرى ومن خلال هذه الدراسة تبين أيضاً أن هذه الفصول منقسمة من حيث المضمون إلى قسمين: القسم الأول يضم الفصلين أرقام (160 – 161 ) وهما من الفصول الأساسية التي انتشر استخدامهما أثناء عصر الدولة الحديثة وهدفها إعادة الشباب والخصوبة لجسد المتوفي من خلال صولجان الواچ والقسم الثاني يضم الفصلين أرقام (163 – 164 ) وهما من الفصول الإضافية على فصول كتب الموتى والتي شاع استخدامها منذ عصر الإنتقال الثالث. تُؤرخ هذه البردية بعصر الإنتقال الثالث دون تحديد الأسرة التاريخية التي تنتمي إليها طبقاً لسجلات المتحف، وانتهت الدراسة البحثية إلى أن تاريخ هذه البردية يرجع إلى أواخر الأسرة الخامسة والعشرين (الأسرة النوبية) وبداية الأسرة السادسة والعشرين (العصر الصاوي)؛ وذلك لإستخدام الكاتب العديد من الألفاظ والمصطلحات النوبية في الفصول الإضافية المشار إليها سابقاً، والإشارة إلى سايس الخاصة بـالمعبودة "نيت" في النص المصاحب للفصل رقم (163) والمعروف أن هذه المدينة كانت عاصمة للعصر الصاوي. ووفقاً لسجلات المتحف المصري فإن هذه البردية مجهولة المصدر، وتبين من الدراسة أنها تنتمي إلى منف (الإصدار المنفي) أكثرمن طيبة (الإصدار الطيبي) وذلك من خلال تطبيق الملامح والسمات التي توصل إليها Malcom Mosher بعد دراسته لعدد (200) بردية من برديات كتب الموتى. من أهم مايميز هذه البردية أنها من نماذج برديات كتب الموتى المُجهزة في ورش الآثاث الجنائزي حتى يستطع أهل المتوفي شراء مايتناسب مع حالتهم المادية من حيث الأسلوب الفني والألوان؛ ولذلك كان الكاتب يترك مساحة محددة لكتابة إسم المتوفي ونرى ذلك واضحا في الفصل رقم (161) من البردية.