المصالح الروسية والنمساوية والمجرية في البلقان (1878-1914م)

Abstract

بدأ البحث الحالي بالحديث حول مقدمة أساسية للبحث ومن ثم الحديث حول التمهيد وانقسم إلى خمسة فصول، وتم الحديث في الفصل الأول عن السياسة العامة في النمسا – المجر وروسيا، ومن ثم عن حقيقة التقارب النمساوي ــ الروسي والذي بدأ بإقترح اندراسي في ابريل 1872م على الامبراطور بزيارة وليم الاول في برلين يبدو ان قيصر روسيا الكسندر الثاني عند سماعه الخبر اسرع بالاتصال بسفير المانيا في سان بطرسبورج وابلغه رغبته في زيارة برلين في وقت محدود امبراطور النمسا – المجر لانه كان يخشى تنامي العلاقات بين المانيا والنمسا – المجر، الامر الذي اوقع بسمارك ومن ثم اجتمع الاباطرة الثلاثة ووزراء خارجيتهم وعدد من السياسيين في منتصف سبتمبر عام 1872م في برلين لعدة ايام لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق رسمي، ومن ثم حول التحول في السياسة الخارجية الروسية والذي كان الروس قلقين من مشاركة ايطاليا في الحلف الثلاثي، بشان ثبات الضمانات التي يمكن ان يقدمها له التحالف مع فرنسا ومن ثم ادى ذلك إلى تأخير المصادقة، ومن ثم الاتفاقية البريطانية – الروسية وكان للإمبراطورية البريطانية علاقات قوية بالإمبراطورية الروسية بعد تولي بطرس الأكبر الحكم وحتى سقوط الامبراطورية. في عدة حروب تلاقت الإمبراطوريتان حيث تواجهت الإمبراطوريتان في الحرب الإنجليزية الروسية واتحدتا ضد نابليون في الحروب النابوليونية. أصبحت المسألة الشرقية ومصير الامبراطورية العثمانية محط أنظار روسيا وبريطانيا وتدخلتا في حرب استقلال اليونان (1821-1829) وأجبرا المتنازعين على إنهائه، ومن ثم الحديث حول التقارب النمساوي _الفرنسي1809-1812 وذلك بعد فشل المفاوضات في التنبرغ قرر الامبراطور النمساوي فرنسيس الأول فتح باب المفاوضات بصورة مباشرة مع الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، ولهذا الغرض قام الامبراطور النمساوي في 25 سبتمبر 1809 بإرسال الكونت بوبنا، والأمير ليختنشتاين، كممثلين شخصيين عنه، برفقة وزير الخارجية مترنيخ إلى شلوس شونبرون في فيّنا حيث مقر القيادة التي يتواجد فيها نابليون للتفاوض معه واقتنع مترنيخ بأن النمسا تحتاج إلى التمتع بقسط من الراحة والهدوء لتعويض خسائرها بعد خوض أربعة حروب خاسرة، و لكي تستعد لخوض حرب جديدة عندما يحين الوقت وأصبح واضحاً لديه بأن هذا لا يمكن تحقيقه باعلان المعارضة ضد فرنسا.