" مكوِّنات العلاقة بين جودة الحياة، والاضطرابات السيكوسوماتية لدى الطلاب المراهقين المتفوقين وغير المتفوقين في المرحلة الثانوية "

Abstract

تتناول الدراسة الحالية الاضطرابات السيكوسوماتية والتى شاع انتشارها بحيث أصبحت سمة العصر ، وذلك بسبب الضغوط الانفعالية والتوترات وتكمن خطورتها فى انها لا تستجيب للعلاج الطبى الجسمى بمفرده ، ولكن لابد من مصاحبته بالعلاج النفسى حتى يلقى العلاج نجاحاً . كما أنها تؤثر على التوافق العام للشخص وعلى صحته النفسية والجسمية . يرجع اهتمام الدراسة بالمراهقين حيث إن المراهقين يمرون بمرحلة نمائية مهمة فى حياتهم وهى مرحلة تكوين ماهيته وإرادته فى الفترة القادمة من حياته ، وعلى الوجه الآخر فإن أعدادهم فى المجتمع فى زيادة بصورة واضحة فتشير الاحصائيات التى وردت فى تعداد السكان لعام 2018 إلى أن نسبة الطلاب المراهقين (20) % من اجمالى عدد سكان جمهورية مصر العربية. كما تتضح أهمية هذه الدراسة أيضاً أن موضوع الدراسة لم يتطرق إليه أحد من قبل فى الدراسات والبحوث العربية السابقة التى تتناول العلاقة بين جودة الحياة والاضطرابات السكوسوماتية عند المراهقين عامة والمتفوقين وغير المتفوقين خاصة ودراسة الفروق بينهم ، وفى حدود علم الباحثة فهذه الدراسة الأولى التى تتناول العلاقة بين هذه المتغيرات لذا فهذه الدراسة تمثل إضافة إلى البحوث السيكولوجية فى هذا المجال . أما على صعيد الدراسات الأجنبية فقد وجدت الباحثة أن معظم الأبحاث التى تناولت العلاقة بين جودة الحياة والاضطرابات السيكوسوماتية فقد تناولتها من خلال جودة الحياة المرتبطة بالصحة الجسمية فقط ولم تتطرق إلى جودة الحياة الاجتماعية والنفسية . كما أن تطبيق قائمة كورنل و اختبار جودة الحياة يساعدنا فى معرفة جوانب القوة والضعف لدى عينة الدراسة مما يفيد فى التشخيص أولاً ووضع برامج علاجية ثانياً تساعد المراهق على التخلص من جوانب الضعف والاحتفاظ بجوانب القوة حتى لا يؤثر ذلك على توافقهم من جانب ولتخفيف حدة هذه الاضطرابات من جانب آخر . كما أنها تمدنا بفهم أفضل عن جودة الحياة التى تلائم المراهق فى هذا السن وفى ظل الضغوط التى يعيشها وتساعدنا فى وضع حد ولو لجزء صغير من معاناة المراهق فى هذه المرحلة العمرية المرهقة فإذا تحسنت جودة الحياة الجسمية والنفسية والروحية والاجتماعية والبيئية قد يفيدنا فى تجنب الاضطرابات الانفعالية التى تؤدى إلى الاضطرابات النفسجسمية . كما سوف تتضح لدينا الفروق بين المراهقين المتفوقين وغير المتفوقين وما الذى يعيق جودة حياتهم كى يصابوا بالاضطرابات السيكوسوماتية .