نحو نظرية عامة لجودة الأداء فى القطاع الأمنى (دراسة تطبيقية على الجرائم الأرهابية)

Abstract

إن المنظمات الإرهابية ، هي خلايا سرية تعمل تحت الأرض وتستخدم الإرهاب مبررا للقتل العشوائي وتشترك مع منظمات إجرامية أخري مثل مافيا المخدرات والسلاح , لذا يجب تحديد الخيوط الخفية التي تربط بين العالمين ، والتأكيد علي تلاقي مصالح من يعملون في الظلام ويخترقون القانون ليتاجروا بالموت ، ويستخدمون المال القذر الناتج عن تجارة المخدرات , وغيرها من الجرائم الأخرى لتمويل السيارات المفخخة وارتكاب الجرائم الإرهابية ( ). ولا شك أن الإرهاب ظاهرة ولدت منذ أن ولدت المجتمعات الإنسانية ، وتطورت مثل الظواهر الأخرى ، مستفيدة من العولمة فى جميع المجالات لتطوير أساليبها ووسائلها ، و لذلك تعددت أهدافها وتوسعت وسائلها ومناطق وقوعها لتشمل العالم بأسره ، دون تمييز بين الدول المتقدمة والنامية ، والغنية والفقيرة ، فالإرهاب لم يفرق بين دولة وأخري أو مجتمع وآخر ، وإنما هي ظاهرة أبُتليت بها كل المجتمعات ، وخاصة بعد التطور الذي حدث في العالم بات الإرهاب جريمة تتبع في أساليبها كافة معالم التكنولوجيا الحديثة( ). ويتضح لنا مما سبق أنه من الضروري بذل المزيد من الجهد للحاق لمسايرة التقدم التكنولوجي والعلمي ، ويري البعض أن التطور المنجز منذ ثمانينات القرن العشرين وحتي الآن يعادل أو يفوق بكثير التطور الذي حدث منذ ظهور الإنسان علي سطح الأرض ، وبالتالي فلا يمكن إغفال الدور المهم الذي أدته الإدارة في اللحاق بهذا التغيير المتلاحق ، وفي هذا الصدد قد تكون الإدارة عاملاً مساعداً ، كما قد يكون عاملاً معوقاً( ).