خطة استراتيجية مقترحة لتوفير مصادر تمويل لجامعة الأزهر بفلسطين

Abstract

تعد قضية تمويل التعليم الجامعي من القضايا المهمة التي شغلت بال التربويين والاقتصاديين والسياسيين في أغلب المجتمعات الحديثة، نظراً للتوسع المستمر في أعداد الملتحقين، حيث تسعى الجامعات إلى التطوير والتنويع في سياساتها ونظمها، لمواجهة ومواكبة التغيرات المحيطة بها، وهذا يتطلب زيادة في التمويل، لتحقيق الطموحات المعلقة عليها من قبل المجتمع بفئاته المختلفة. وفي ضوء التحديات الإقتصادية التي تواجه العديد من دول العالم، وجب على الجامعات أن تظهر استعدادها لاجراء تغيير من خلال تعديل استراتيجيتها المالية، لمواجهة التحديات على المستوى القريب أو المتوسط أو البعيد، حتى لا تعيق قدرة الجامعة على التوسع في مبانيها وأقسامها وخدماتها، وفي ازدياد قيد الطلاب، ومواكبة الميزة التنافسية مع الجامعات الأخرى، والالتزام برواتب موظفيها. ويعتبر التعليم الجامعي في فلسطين فريداً من نوعه في الشرق الأوسط، أو في معظم أنحاء العالم في كونه نتاجاً لمبادرات خاصة غير ربحية، وغير حكومية، كما شهد نظام التعليم الجامعي بمجمله تحولات وتقلبات نتيجة للأوضاع السياسية والإقتصادية الصعبة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية. وتواجه جامعة الأزهر بغزة – كباقي الجامعات في فلسطين – عجز في موازنتها السنوية نتيجة لنقص التمويل لعدة أسباب أهمها، تزايد الطلبة مع قلة الموارد المالية الحكومية المتاحة لدعم التعليم الجامعي الفلسطيني، وارتفاع التكاليف في مختلف جوانب الحياة نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، الذي بدوره يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على تمويل التعليم الجامعي، ومن هنا ظهرت خطورة العجز الذي يهدد الوضع المالي للجامعات الفلسطينية. مشكلة الدراسة : تتحدد مشكلة الدراسة بالتساؤل الرئيس التالي: كيف يمكن التوصل إلى استراتيجية مقترحة لتوفير مصادر تمويل لجامعة الأزهر بفلسطين؟