العلاقة بين استخدام تكنولوجيا المعلومات وتنمية المهارات الاجتماعية لدى طلاب الجامعة (دراسة ميدانية مطبقة على الشباب بجامعة الكويت)

Abstract

يشهد عالمنا ونحن في الألفية الثالثة تحولات جذرية في النظم المستخدمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة، حيث تلعب تكنولوجيا المعلومات دورًا رئيسيًا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية من خلال توفير المعلومات لدعم اتخاذ القرارات لمعالجة قضايا التنمية والإصلاح. فقد غيرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خريطة المعرفة الإنسانية وأصبحت المعرفة العلمية هي المكون الرئيسي للثورة العلمية والتكنولوجية. فالدول كانت متقدمة أو نامية تتأثر بهذا الواقع السريع من التغيرات، فأنماط الحياة الشخصية والقيم التي يحملها المجتمع والفرد تتعرض للتغير من صعود وهبوط للقيم، بل ظهور لقيم جديدة إيجابية كانت أو سلبية على سلم القيم، وهذا بدوره يؤدى إلى حدوث تغيرات حضارية. ونتيجة لذلك أصبحت القضية التي تواجه العالم اليوم تتصل بمدى القدرة على التعامل مع ظاهرة المعلوماتية المعاصرة والتجاوب معها والقدرة على النهوض بتبعات ذلك التعامل لتنمية المجتمع ككل، لكي يتجاوب مع هذه التقنية المتطورة، وتحويلها إلى عناصر يمكن استثمارها في التطور والتقدم. أن المعلومات عنصر لاغني عنه في أي نشاط نمارسه، فهي أساس البحوث العلمية وقاعدة اتخاذ القرارات الصحيحة، فمن يملك المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب يستطيع التحكم في موارد الطبيعة والسيطرة عليها لتحقيق النفع لنفسه ولمجتمعه. ويشكل الشباب فئة متميزة في أي مجتمع, بل هم أكثر فئات المجتمع حركة ونشاطًا, ومصدرًا من مصادر التغيير الاجتماعي، كما تتصف هذه الفئة بالإنتاج والعطاء والإبداع في كافة المجالات، فهم المؤهلون للنهوض بمسئوليات بناء المجتمع0 وأصبحت تقنيات الاتصال ونقل المعلومات رافدًا أساسيًا، وركنًا مهمًا في بناء منظومة الإنسان الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية، في ظل التحولات والتطورات المعرفية في هذا العصر، حيث شهدت المجتمعات الإنسانية خلال العقد الأخير من القرن الماضي، تطورات متسارعة ومتلاحقة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مما ساهم في تسهيل إمكانية التواصل الإنساني والحضاري، ولعل أهمها يتمثل في شبكة المعلومات العالمية "الإنترنت" التي تُعدُّ أبرز ما توصل إليه العلم الحديث، ويعد كذلك من أهم الإنجازات البشرية في عصر المعلوماتية.