الإتجاهات الحديثة في صيانة وترميم المباني والمنشآت السكنية

Abstract

- تمثل الثروة العقارية جزء لا يستهان به من الإقتصاد القومي لأي دولة ، إلى جانب مسئولية الدولة لتوفير المسكن المناسب لجميع الأفراد ، لذا فإن الأمر يستدعي تكاتف الجهود سواء على مستوى ( الحكومات – العاملين في مجال البناء والتشييد – المجتمع ) للحد من ظاهرة إنهيار العقارات وبخاصةً السكنية منها. - ومن هذا المنطلق يستلزم الأمر الوقوف على مشكلة إنهيارات المباني وتوصيفها توصيفاً دقيقاً يساهم في الحد من هذه الظاهره التي أنتشرت مؤخراً . - من أهم أسباب إنهيارات المباني إهمال القيام بالصيانة الدورية للمباني ، وذلك لأهمية الصيانة في الحفاظ على أداء المبنى لوظيفته طوال عمره الإفتراضي ، إلى جانب ذلك تظهر أسباب أخرى تحدث أثناء مراحل المشروع المختلفة ( مرحلة التصميم – مرحلة التنفيذ – مرحلة الإشغال ) ، ومن هنا يأتي دور العاملين في مجال البناء والتشييد لتحري هذه الأسباب وتجنبها للوصول بصناعة البناء إلى المستوى الذي يوفر مبنى آمن وحياه مستقره لقاطنيه ، كما لابد أن لا ننكر أهمية الدور المجتمعي في ترسيخ ثقافة الصيانة الدورية ، وإعتبار تكاليف الصيانة إستثمار بغرض الحفاظ على الثروة العقارية وحمايتها من الإنهيار. - ولتجاوز كافة أسباب تدهور المباني وعدم الإهتمام بالصيانة الدورية لابد من إزالة كافة المعوقات ( التشريعية –الإدارية – الإقتصادية –الإجتماعية ) وذلك أملاً في تطوير منظومة الإسكان ، وبداية للإصلاح الذي يحقق التنمية المجتمعية في كافة المجالات الأخرى بالتوازي . - وفي النهاية لابد من مساهمة الدولة في وضع إستيراتيجية متكاملة لنشر ثقافة الصيانة وتوفير الدعم اللازم لتنفيذ هذه الإستيراتيجية .