التخطيــط اللغـــوي فـي سلطنــة عمـــان دراسة وصفية تحليلية في الملامح والاتجاهات والجهود

Abstract

تحمل هذه الرسالة عنوان (التخطيط اللغوي في سلطنة عمان، دراسة وصفية تحليلية في الملامح والاتجاهات والجهود)، ومعلوم في مبادئ التخطيط اللغوي وأسسه أنه ينقسم إلى ثلاثة أنواع هي تخطيط وضع اللغة ومنزلتها، وتخطيط متن اللغة، وتخطيط اكتساب اللغة، وتقوم هذه الأنواع الثلاثة على الإعلاء من شأن اللغة الرسمية المختارة في بلد من البلدان والعمل على ترقيتها وتعزيز قيمتها العلمية والحضارية والإدارية، ولكن ليس على حساب التنوع اللغوي في البلاد إذ تفترض مبادئ السياسة والتخطيط اللغوي العدالة اللغوية التي تعطي كل تنوع لغوي حقه وتضعه في موقعه من الخارطة اللغوية دون إجحاف أو تهميش أو إقصاء. وإشارةً إلى تلك المبادئ التي يقوم عليها التخطيط اللغوي تفترض هذه الدراسة أن اللغة العربية هي لغة الدولة الرسمية في سلطنة عمان كما نص على ذلك النظام الأساسي للدولة في مادته الثالثة استنادا إلى العمق التاريخي والجغرافي لهذا القطر العماني وإلى أسباب اجتماعية ولغوية وحضارية عديدة، وعليه فمن المفترض أن تكـون هي اللغة المستخدمة في كل القطاعات والجهات الحكومية والخاصة دون استثناء، فهل الواقع اللغوي في سلطنة عمــان كذلك؟ تحاول هذه الدراسة أن تستجلي هذه الفرضية من خلال رصد الواقع اللغوي العام في سلطنة عمان للغة العربية نفسها ومستوياتها المختلفة، كما تحاول أن تبرز علاقة تأثير اللغة العربية وتأثرها باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد وفقا لتلك الفرضية بالخرائط اللهجية واللغوية المختلفة من خلال الوقوف المفصل على اللهجات العمانية واللغات العمانية المختلفة واللغات الوافدة، والكشف عن أبرز ملامح واتجاهات سياسة التخطيط اللغوي تجاه اللغة الرسمية في البلاد و تجاه تلك اللهجات واللغات العمانية المختلفة واللغات الأجنبية الوافدة.