بناء بيئة الكترونية قائمة على بعض أنماط الإبحار التكيفي وأثرها في تنمية مهارات إنتاج الرسومات المتحركة ثلاثية الأبعاد والتنظيم الذاتي للتعلم لدى طلاب تكنولوجيا التعليم

Abstract

تعد بيئات التعلم الإلكترونية التكيفية منصات وبيئات ذكية تمكن المتعلم من تخصيص بيئة تعلمه عن طريق تغيير وتنويع المحتوى التعليمي و مساعدته على اختيار موضوعات أكثر وبدرجة أكبر بما يتناسب مع احتياجاته وسماته وميوله واستعداداته، من أجل الوصول بعملية التعلم إلى أقصى درجة ممكنة من الكفاءة والفاعلية، والمرونة مما يساعد على تقديم ما يسمى بالتعلم الذاتي المنظم للمتعلمين . التعلم الإلكتروني ليس فقط نظام لتوصيل المحتوى الإلكتروني والمقررات الإلكترونية Courseware Delivery ، وليس فقط استخدام أدوات تكنولوجية، ولكنه علم نظري تطبيقي، ونظام تكنولوجي تعليمي كامل، وعملية تعلم مقصودة ومحكومة، تقوم على أساس فكر فلسفي ونظريات تربوية جديدة، يمر فيها المتعلم بخبرات مخططة ومدروسة، من خلال تفاعله مع مصادر تعلم إلكترونية متعددة ومتنوعة، بطريقة نظامية ومتتابعة، وفق إجراءات وأحداث تعليمية منظمة، في بيئات تعلم إلكترونية مرنة، قائمة على الكمبيوتر والشبكات، تدعم عمليات التعلم وتسهل حدوثه، في أي وقت ومكان ( محمد عطية خميس، 2013، 42). ويوضح كلاً من "كلاسنجاميليفيتش وآخرون ، 2011" أنه بالرغم مما توفره بيئات التعلم الإلكترونية من أدوات مفيدة في دعم عمليتي التعليم والتعلم من المنتديات وغرف الدردشة، ومجموعات النقاش، إلا أن المحتوى، والمصادر التعليمية والروابط يتم تقديمها بنفس الطريقة لجميع المتعلمين دون أن يوضع في الاعتبار احتياجاتهم الفعلية ومعرفتهم السابقة وأساليب تعلمهم (Klašnja-Milićević et. al, 2011, 212). ونتيجة لتلك العيوب والمشكلات الناتجة عن بيئات التعلم الإلكترونية فقد ظهرت بيئات التعلم التكيفية وذلك للتغلب على تلك المشكلات وتوفير نظام يسمح بتوفيرمسارات تناسب الاختلافات الشخصية بين المتعلمين، واحتياجات كلاً منهم(Brusilovsky&Peylo, 2007, p159 – 172).