تطوير الأداء القيادى بمدارس المتفوقين فى جمهورية مصرالعربية فى ضوء القيادة الريادية

Abstract

تسعى المنظمات العالمية إلى تحقيق الريادة في كافة المجالات، لأنها أصبحت ضرورة حتمية لبقاء واستمرار تلك المنظمات في ظل احتدام المنافسة الشديدة والتحولات الجذرية في البيئة العالمية، والتي تتطلب مواجهتها بمزيد من الابتكارات؛ وذلك للتكيف مع المتطلبات التنافسية، لذلك فقد أصبح لزامًا على المجتمعات التي تريد أن تتبوأ مكانًا مرموقًا في المستقبل أن تتبنى أنظمتها التعليمية فلسفة تربوية لتدعيم التعليم الإبتكاري. وتعد القيادة الريادية قيادة إبداعية واستباقية، وتركز على تحقيق التميز، وإضافة قيمة تنافسية للمنظمة من خلال الابتكار والإبداع، وتعرف القيادة الريادية بأنها: ما يمتلكه القائد من القدرات والمعارف والمهارات التي تمكنه من القيام بأداء وظيفي متميز يتجاوز الأداء العادي مقارنة بزملائه في نفس المجال، فالقادة الرياديون يؤكدون على أهمية تدعيم الابتكار، والمشاركة الجماعية، والإبداع؛ للتعرف بالشكل الصحيح على الفرص المتصاعدة، وترجمتها إلى إنجازات. وبناءً عليه تأتي متطلبات المؤسسات التربوية والتعليمية على كفاية وفاعلية أداء قيادتها ومستوى ممارسة هذه القيادات للمهارات والأدوار القيادية المرسومة والمستجدة. وتعد مدارس المتفوقين إحدى التجارب التي تم إنشائها عن طريق الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " USAID"، ووجود هذه المدارس يعني أن هناك نقلة نوعية في نظام التعليم المصري، حيث تعمل هذه المدارس وفقًا لنظام"STEM" . ونظرًا لبعض المؤشرات العامة التي تشير إلى وجود فجوة بين الأداء الحالي، والأداء المرغوب لقيادات مدارس المتفوقين، وتدني أسلوب قيادة مدارس المتفوقين بسبب أن الرؤية لدى مدارس المتفوقين ليست ملزمة بأي عمل تطويري مالم يكن صادرًا عن الوزارة، مما أثر بالسلب على الوصول للهدف الرئيس لإنشاء مدارس المتفوقين، وبالتالي التأثير السلبي على الأداء القيادي بمدارس المتفوقين في جمهورية مصر العربية. مشكلة البحث تتحدد مشكلة البحث فى السؤال الرئیس التالى: كيف يمكن تطوير الأداء القيادي بمدارس المتفوقين في جمهورية مصر العربية في ضوء القيادة الريادية ؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية: س1: ما الأسس النظرية لتطوير الأداء القيادي بمدارس المتفوقين في ضوء القيادة الريادية ؟