فاعلية برنامج ترويحي لضبط الانفعالات وخفض السلوك العدواني لدى الأطفال المعاقين عقلياً

Abstract

في الآونة الأخيرة تزايد الاهتمام بالمعاقين عقلياً، وظهرت العديد من الدراسات التي أهتمت بالخصائص النفسية والانفعالية، وذلك لأنها تعتبر مشكلة من المشكلات الاجتماعية، فالمعاق عقلياً بقدرته العقلية المحدودة يكون أقل قدرة على التكيف الاجتماعي وعلى التصرف في المواقف الاجتماعية وفي تفاعله مع الناس، وذلك لعدم قدرته على ضبط انفعالاته والتعبير عنها لفظياً فيميل إلى التعبير العدواني، ولهذا فان هذه الفئه تحتاج إلى الرعاية والاهتمام. وبسبب تدني القدرة العقلية لدي الأطفال المعاقين عقلياً ظهرت العديد من المشكلات السلوكية الغير مقبولة من بين هذه المشكلات السلوك العدواني، ومما لا شك فيه أن هذا السلوك له أثر سلبي على حياه المعاق عقلياً الذي يعتبر مصدر قلق للأسرة وللأشخاص الذين يتعاملون معه.، ولهذا فمن الضروري أن تتجه جهود الباحثين إلى دراسة السلوك العدواني من خلال النظر في الظروف المحيطة بالطفل وإيجاد أفضل الطرق لتجنب أو تقليل هذا السلوك. وبهذا توجد علاقة طردية بين الانفعال والسلوك العدواني، أي كلما ارتفع مستوي الانفعال زاد مستوي السلوك العدواني، ويقل مستوي السلوك العدواني بانخفاض مستوي الانفعال. هذا وتساعد الأنشطة الترويحية في إكساب الأطفال المعاقين عقلياً بعض المهارات الاجتماعية التي تساعدهم علي التفاعل مع الأطفال الاخرين، كما تساعدهم على التحكم في النفس وضبط انفعالاتهم، والتخلص من السلوك العدواني لديهم، كما تسهم أيضاً في تحسين المشاعر والانفعالات السلبية وتحسين التكيف الاجتماعي والتكيف الاكاديمي. وفي ضوء ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس الاتي: ما دلالة فاعلية برنامج ترويحي لضبط الانفعالات وخفض السلوك العدواني لدي الأطفال المعاقين عقلياً؟ ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية الآتية: 1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في بعد الوعى بالذات قبل وبعد تطبيق البرنامج الترويحي؟