رفع كفاءة المباني العلاجية من خلال تطبيق مبادئ العمارة الحيوية

Abstract

تعد المباني العلاجية أحد أهم أنواع المباني حيث إنها توفر المناخ الاستشفائي للإنسان على المستويين النفسي والفسيولوجي وبالتالي يعتبر المبنى واحد من أهم المؤثرات التي تؤثر بشكل كبير على سرعة تعافى المرضى وخاصة الأطفال لانخفاض مناعتهم وسرعة تأثرهم بملوثات البيئة الداخلية للمباني. ترتبط كفاءة المباني العلاجية بجودة بيئتها الداخلية حيث أنها تؤثر على المرضى والعاملين بالمبنى العلاجي، وكذلك تؤثر على سلامة الأجهزة الطبية بالمستشفى حيث أن الحرارة والرطوبة والمجالات الكهرومغناطيسية يمكن أن تُحدث تأثيراً سلبياً على دقة الأجهزة إذا تجاوزت معدلاتها الطبيعية. ولذلك بدأ الاهتمام من الدول المتقدمة بالبحث عن حلول لتحسين جودة البيئة الداخلية وتقييم كفاءتها عن طريق ظهور عدة اتجاهات معمارية حديثة تبدأ من العمارة الخضراء مروراً بتصميم البيوفيلك وصولاً إلى العمارة الحيوية. قام البحث بدراسة الوضع الحالي للمباني الصحية وظاهرة المباني المريضة ومدى تأثيرها على صحة الإنسان الجسدية والنفسية ومفهوم الشفاء في العمارة وكيفية تحقيقه والاستراتيجيات التصميمية للمباني الصحية المستدامة والتي تعتبر جزء أساسي من العمارة الحيوية. ثم تطرق البحث بعد ذلك إلى استعراض ماهية العمارة الحيوية وأهم مبادئها وأدواتها وكيفية مساهمة تطبيقاتها في تطوير الفراغ العلاجي ليصبح فراغ استشفائي يساهم في الحد من التأثيرات السلبية للمباني عن طريق تعزيز الحياة الصحية لشاغليها مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. تم أنتقل البحث بعد ذلك إلى مكونات جودة البيئة الداخلية ودورها في تحسين كفاءة المبنى العلاجي والاشعاعات المؤينة وغير المؤينة والملوثات الكيميائية ومعايير الأمان الخاصة بهم، والبدائل والحلول التي يمكن أن تقلل من تأثيراتهم على صحة الإنسان. ثم بعد ذلك تم تقييم البيئة العلاجية لمستشفى سرطان الأطفال 57357 بالقاهرة عن طريق مبادئ العمارة الحيوية والبيوفيلك والبايوبيولوجى ودراسات الموقع الخاصة بالمستشفى، ودراسة المجال المغناطيسي Finite Element Method الطبيعي داخل غرف إقامة المرضى بالمستشفى عن طريق برنامج ثم عمل القياس الميداني لنسب المجالات الكهرومغناطيسية ودرجة الحرارة ونسبة الرطوبة Magnetics ودرجة حرارة الأسطح وشدة الصوت داخل غرفتين إقامة بمستشفى 57357 مع مقارنتها بالمعدلات