الأستثمار فى رأس المال البشرى وأثره على نمو الناتج الصناعى فى مصر- دراسة قياسية

Abstract

أن العالم يشهد تغيرات واسعة وجزرية تتمثل فى الثورة المعرفيةوالمعلوماتية ، فى كافة النواحى الأقتصادية ، فأن العنصر البشرى محور العملية التنموية منذ قديم الزمن .حيث ركز أدم سميث فى كتابة ثروة الأمم على أهمية التخصيص وتقسيم العمل ، كما أكد أيضا الفريد مارشال على أهمية الأستثمار فى رأس المال البشرى بأعتبارة أستثمارا وطنيا ,وفى رأيه أن أعلى أنواع رأس المال منفعة هو رأس المال البشرى . ويعرف رأس المال البشرى فى تقريرالتنمية البشرية لعام 2003 أنه " النواه الصلبة لراس المال المعرفى ، ويعرف برنامج الأمم المتحدة الأنمائى رأس المال البشرى بأنه " كل ما يزيد من أنتاجية العمال والموظفين من خلال المهارات المعرفية والتقنية التى يكتسبونها من خلال العلم و الخبرة و التدريب " . حيث يلعب رأس المال البشرى دوراً هاماً فى التنمية الأقتصادية ، فأن العقل البشرى هو الذى يبدع و يبتكر ويكتسب المهارات والأمكانات والقدرات والخبرات. لذلك فأنه لكى تتقدم أى دولة لابد من أن يكون لديها مخزون من رأس المال البشرى الذى يعتبر أهم التروس فى عجلة التقدم والتنمية لأى دولة .ولا يمكن تصور مجتمع متقدم في إمكاناته الإنتاجية ، فقيراً فى كفاءة رأس المال البشري العائد ، حيث أنه نعلم أن القدرات والخبرات والمهارات لرأس المال البشري ليست متساوية بين الأفراد العاملين ، فهناك فئة معينة منهم تمتلك المهارات ،والقدرات ،والخبرات ،والمؤهلات بشكل يفوق الآخرين ، ويمكنهم ذلك من إنتاج أفكار جديدة تنعكس بالإيجاب على المنشاة ومنتجاتها وحصتها السوقية ،وهؤلاء يمثلون الأستثمار فى رأس المال البشرى،والذين تنعكس إمكاناتهم وقدراتهم على حالات الإبداع المختلفة وتوفير ثقافة تمتاز بالإبداع والأبتكار، وأنطلاقا من هذه الأهمية التي يشكلها رأس المال البشري في عملية التنمية جاءت هذه الدراسة لتوضيح دور رأس المال البشري في تعزيز نمو القطاع الصناعى المصرى وتلبية أحتياجات سوق العمل سوق العمل . مشكلة الدراسة : يعتبر العنصر البشرى من أهم العناصر الأستراتيجية، لضمان سير عجلة التنمية الأقتصادية والأجتماعية ، لذلك تسعى كل الدول الى الأهتمام بهذا العنصر عن طريق الأستثمار فيه ، ويتم ذلك عن طريق الأهتمام بالأنفاق على التعليم ، الصحة ،وإيجاد فرص عمل مناسبة ،مما يعمل ذلك على زيادة أنتاجية الأفراد، وزيادة معدلات النمو فى القطاعات المختلفة.ولكن الخلل الموجود فى منظومة التعليم والصحة فى مصر، يؤثر سلباً على معدل نمو الناتج الصناعى ، حيث يعانى القطاع الصناعى فى مصر مـن مشـكلة كبيـره ، تتمثـل فـي الـنقص الشـديد فـي الأيـدي العاملـة، الفنية والمدربة، ممـا أدي لغلـق بعـض المصـانع و عرقلـة بعضـها وبوجـه عام تراوحـت نسـبة نقـص العمالـة وهروبها ما بين 30 % ،50 % ووصلت في أحد المصانع إلي 100% ،أن مشكلة العمالة والأيـدى العاملة الفنية والمدربـة مشـكلة خطيـرة تطـرح نفسـها ،بعد أن أصبحت ضرورة ملحة بسبب تراجع مستوى العامل المصرى وعزوف الكثير من الشـباب المصرى عن الدخول لسوق العمل وهو ما تؤكده إحصـاءات وزارة القـوى العاملـة فـى مصـر.وفى ضوء ما سبق سوف تهتم الدراسة بالوضع الراهن للتعليم والصحة فى مصر ، وقياس أثر الأستثمار فى رأس المال البشرى على نمو الناتج الصناعى المصرى. الأهداف : 1- عرض أهم النظريات المفسره لرأس المال البشرى . 2- قياس أثر الأستثمار فى رأس المال البشرى على نمو الناتج الصناعى فى مصر . 3- قياس أثر الأستثمار فى رأس المال البشرى على نمو الناتج الصناعى فى سنغافورة. 4- بيان مدى أمكانية الأستفادة من تجربة سنغافورة فى أستثمار فى رأس المال البشرى .