الجامعة البحثية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة وإمكانية الإفادة منها في مصر

Abstract

انطلاقًا من النموذج الحلزوني الذى يتكون من ثلاثة قطاعات بارزة وهى (القطاع الحكومي والقطاع الخاص والجامعات البحثية)، والذى يسعى لمواجهة أي قصور فى مجتمعاتنا، فالجامعات البحثية واحدة من ضمن هذه القطاعات الثلاثة، حيث يتمثل القطاع الحكومي فى السلطات الثلاثة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، والقطاع الثاني هو القطاع الخاص يتمثل فى المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال والأفراد ،أما القطاع الثالث فيتمثل في الجامعات البحثية لما لها من دور كبير فى مواجهة القضايا والمشكلات والمعيقات التي توجد فى المجتمع مثل التعليم والعملية التعليمية، كما أنها إحدى الطرق البديلة لسد الفجوة والعجز المالي للدولة فى الإنفاق على المجالات المختلفة كالمجال العلمي والبحثي والاجتماعي والاقتصادي، مما يترتب عليه التقدم والتطور داخل المجتمع وخارجه لإحداث تنمية شاملة السعي إلى التنافسية العالمية ، فكانت من الدول الرائدة في مجال الجامعات البحثية الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة ، فتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أولى الدول التي اهتمت بدور الجامعات البحثية فى تطوير المنظومة التعليمية وتنمية المجتمع ككل ، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيفا متقدما ضمن دول العالم للجامعات البحثية، أما خبرة سنغافورة كانت من الدول النامية منذ فترة وجيزة واستطاعت أن تتحول من دولة نامية إلى أن تحتل مكانة مرموقة داخل سباق الدول المتقدمة ووصولها إلى ترتيب مقارب من الولايات المتحدة في التصنيفات العالمية ، ومن هذا المنطلق توجد ضرورة ملحة لإنشاء وتطوير الجامعات البحثية حتى يمكن مواكبة التغيرات العلمية والتكنولوجية غير المتوقعة على الصعيدين المحلي والعالمي ، فالجامعات البحثية أصبحت من الضرورات التي تعد الأساس لأى مجتمع متقدم ، كما أنها تسهم فى تنمية وازدهار أي دولة نامية.