تعرض المراهقين المصريين للأحداث السياسية عبر وسائل الإعلام التقليدية والجديدة وعلاقته بذاكرتهم الجماعية

Abstract

تتحدث العديد من النظريات عن الذاكرة الوطنية أنها تقع في قلب الهوية الوطنية، بل إن البعض يقول أنه إذا لم توجد ذاكرة إذن لا توجد هوية، وإن لم توجد هوية إذن لا توجد أمة، وثقافة التذكر التي يتناولها البحث هنا تتعلق بالحفاظ على التزام اجتماعي لا يقف عند مستوى الفرد، وفي اطار ثقافة التذكر وعلاقتها بالماضي طور عالم الاجتماع الفرنسي"موريس هالبوكس" مفهومه عن مصطلح "الذاكرة الجماعية" مفترضاً أن الذاكرة تقوم على أساس اجتماعي، وليست على أساس فردي، والذاكرة الفردية لا يتسنى لها أن تتكون دون أطرها الاجتماعية الرابطة لها داخل المجتمع بمعنى أنها تربط الافراد وذاكرتهم بعضهم البعض وتنشأ الذاكرة وفقاً لهالبوكس مع بداية انخراط الإنسان في المجتمع كما أوضح هالبوكس أن للذاكرة شخوصاً تتحدد علاقتهم بالمكان و الزمان والجماعة. إن الروابط بين الذاكرة الفردية والذاكرة الجماعية روابط معقدة، وهي مجال هام من مجالات البحث التي تلامس في الآن ذاته الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس، وفي الواقع إن مفهوم "الذاكرة الجماعية" يبدوللوهلة الأولى صادما، ذلك أن الذاكرة تنطوي بالأساس على بُعد شخصي فردي, والذاكرة الجماعية ترتبط ارتباطا وثيقا ببنية تاريخ فردي معاش, وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ العالم موريس "هالبوكس" قد ميز بين مستويات مختلفة للذاكرة وهي، الذاكرة الفردية ، الذاكرة الاجتماعية )المرتبطة بمجموعة أو جماعة ما( وأخيرا الذاكرة الوطنية، وهو يعتبر أن التفكير الجماعي ليس كيانا مستقلا، لأن الروح الجماعية لا توجد ولا تتحقق إلا من خلال الضمائر الفردية، فالهدف من إنشاء مواقع للذاكرة هو أن يمتزج التاريخ بالذاكرة، بما يسمح بتقاطع بين الذاكرة الفردية المرتبطة بحدث ما والذاكرة الجماعية.