دور التكنولوجيا الخضراء فى تحقيق الميزة التنافسية فى مصر (دراسة ميدانية على قطاع الأعمال العام)

Abstract

فى ظل التحولات التى يشهدها العالم الاقتصادى وتداعيات اقتصاد المعرفة، ظهرت تحديات جديدة بالنسبة لمنظمات الأعمال تتمثل فى تبنى الإتجاهات البيئية والسياسات الخضراء التى تساعد تلك المؤسسات فى الحفاظ على مكانتها فى السوق العالمية أو المحلية أو الإرتقاء بها من خلال تحقيقها لميزات تنافسية تساعدها على التطور والتقدم. شجع على هذا التوجه النداء العالمى لخفض الكربون واعتماد تكنولوجيا جديدة لإعادة الاستخدام والتدوير، مما جعل الكثير من الشركات تركز اهتمامها على استخدام الطاقة المستدامة والتكنولوجيا الخضراء كتطبيق نقى لحماية البيئة، مما دعا إلى إقامة المؤتمرات والندوات كخطوة لتفعيل مفهوم التكنولوجيا الخضراء. وبالرغم من تنامي هذا الإتجاه إلا أن الكثير من الشركات لازالت لا تولى البعد البيئى اهتمام، بالرغم من أن تبنى التقنيات الحديثة الخضراء يعد ركيزة أساسية لزيادة قدرتها التنافسية وتعظيم ربحيتها من خلال ما تسهم به فى القضاء على التلوث وزيادة كفاءة العاملين ورفع مستوى أدائهم. إن احترام البيئة والحفاظ عليها يزيد من سمعة الشركة وقدرتها على اكتساب أسواق جديدة ومستهلكين جدد بما يحسن من وضعها التنافسى ويكسبها ميزة جديدة فى سوق العمل. ولذا كان لزاماً على قطاع الأعمال بإختلاف شركاته التى ترغب فى الاستمرار فى السوق المحلى أو العالمى أن تراعى البعد البيئى، مما استدعى البحث فى مفهوم التكنولوجيا الخضراء التى تأخذ فى اعتبارها البعد البيئى بما يحافظ على حقوق الأجيال القادمة، حيث أن حماية البيئة والحفاظ عليها أصبحت أهم سمات النظام الدولى الجديد، وأصبحت مراعاة وتطبيق هذه المعايير من أهم الشروط التصديرية للعديد من الأسواق. يعد قطاع الأعمال العام من أهم القطاعات العاملة في مصر والتى لها دور مؤثر فى كثير من المجالات الاقتصادية كالصناعات الدوائية والصناعات الكيماوية وصناعة الغزل والنسيج و