الأثار الاقتصادية والبيئية لأستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة فى زراعة الغابات الشجرية بالظهير الصحراوي

Abstract

يواجه قطاع المياه في مصر مجموعة من التحديات، تحتاج الي التخطيط الاقتصادي الجيد بالتوازي مع تطوير ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية المتاحة خصوصا في قطاع الزراعة بإعتباره القطاع الأكثر إستخداماً للمياه، ولذا فان إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي المعالج في القطاع الزراعي باشكال إنتاجية جديدة وحديثة وذلك بالتوسع الأفقي في زراعة الظهير الصحراوي للمدن والمحافظات المصرية حيث تعتبر إضافة جوهرية إلى مصادر المياه غير التقليدية بمصر، وعدم الإستفادة من هذه المياه تمثل عبئاً بيئياً لانها تصبح مصدر تلوث بيئيي وصحي علي المجتمع وعند محاولة التخلص منها سواء بإلقائها في المصارف الزراعية اوالترع اوالمجاري المائية أو الصحراء أو تركها في برك تنفذ إلى باطن الأرض لتلوث مخزون المياه الجوفية وتزيد من إرتفاع مستوي الماء الأرضي، وأيضاً الحد من إنتشار الأمراض والأوبئة الضارة بصحة الإنسان والحيوانات، وذلك من خلال إنشاء الغابات الشجرية بالظهير الصحراوي لإنتاج الأخشاب والمنتجات الثانوية الأخري لرفع العبء عن فاتورة الواردات وإضافة رقعة أرضية جديدة خارج نطاق الوادي والدلتا وعدم إستخدام المصادر التقليدية في الري كمياه النيل، ولتقليلً مخاطر التلوث البيئي المتوقعة. لذا تناولت الدراسة الآثار البيئية والإقتصادية الناتجة من اعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في زراعة الغابات الشجرية بالظهير الصحراوي مثل الغابات الشجرية بمحافظتي بني سويف وسوهاج كدراسة حالة. وتمثلت مشكلة الدراسة قيام الحكومة في الاونة الاخيرة بإنشاء مجموعة من الغابات الشجرية بالظهير الصحراوي بمختلف المحافظات بحيث تمثل البديل الاساسي للغابات الشجرية الطبيعية وذلك لسد حاجة السوق من الاخشاب والمنتجات غير الخشبية ولزيادة مساهمتها في الصادرات الزراعية المصرية بالاضافة الي الحصول علي عائد مادي يستخدم في انشاء وتطوير قطاع الغابات الشجرية بمصر، وتعتبر مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الصحي المعالج ثنائياً طبقا للكود المصري رقم 501 لسنة 2015 عائقاً في إدارة الموارد المائية المتاحة والمحدودة في مصر ومصدراً للتلوث البيئي بالمجاري المائية وإنخفاض جودة ونوعيه المياه بها. واتجهت الدولة الي إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي بمختلف محافظات الجمهورية وذلك لتحسين نوعية مياه الصرف الصحي وتهيئتها لإعادة استخدامها في الزراعة أو بخلطها مع مياه الصرف الزراعي لاعادة استخدمها طبقا للمعايير الخاصة بوزارة الموارد المائية والري، ومن أهم هذه الإستخدامات توجيه المياه المعالجة للظهير الصحراوي بهدف التوسع في إنشاء غابات شجرية لانتاج الاخشاب والزيوت الحيوية المصاحبة للبيئة، ولخفض مشكله تلوث المجاري المائية.