فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في تحسين الشعور بجودة الحياة الزواجية لدي عينة من الأسر المستهدفة للتصدع في قطاع غزة

Abstract

تعد الأسرة اللبنة الأساسية في بناء المجتمع ، وهي أول وعاء تربوي وثقافي يحتضن الأبناء، والأسرة هي بيئة الطفل الأولي ، وهي حجر أساس المجتمع، كما أن لها دوراً فعالاً في بناء المجتمع السوي المتكامل والمترابط، ، وتعتبر علاقة الإنسان بأسرته من أشد العلاقات متانةً ورسوخاً وحميميةً منذ أن خلق الله تعالي الإنسان واستخلفه على هذه الأرض، فالإنسان علاقته بالمجتمع متصلة لها متطلبات : عاطفية وجنسية، واقتصادية ، وثقافية ، والزواج مطلب أساسي من مطالب النمو إذا تحقق إشباعه بنجاح أدى إلى الشعور بالسعادة ، بينما يؤدي الفشل في إشباعه إلى نوع من الشقاء وعدم الرضا ، كما يعد الرضا عن الزواج واحداً من أهم المتنبئات بالرضا عن جودة الحياة الزواجية بشكل عام، وقوة تماسك الأسرة يؤثر مباشرة على المجتمع بقوتها يقوي ويتماسك ، وبضعفها يتفكك وتنتشر فيه العلل والانحرافات الاجتماعية والتصدع الأسري. ولعل هذا ما يتفق مع ما ذهب إلية الباحثون عندما أوضحوا أن الضغوط التي يتعرض لها الفرد في مرحلة الطفولة تؤثر سلباً على نوعية الحياة الزوجية ، وفهم سمات شخصية الشريك يعتبر مفتاح الحياة الزوجية الآمنة والمستقرة ، ويجب تقوية الروابط بين الزوجين على أساس من جودة الحياة الزواجية والرضا الزواجي ، حيث يقاس النجاح في الحياة الزوجية بمدي ما يتمتع به الزوجان من رضا زواجي وتفاعلات عاطفية إيجابية ناتجة عن الإشباع المتبادل للحاجات النفسية، والاجتماعية ، والجنسية بشكل سوى ( سامي هاشم، 2000: 12). وتشير جودة الحياة الزواجية إلى التقييم الذاتي للعلاقة الزواجية للزوجين ، حيث ترتبط الجودة الزواجية المرتفعة بمستويات جيدة من التكيف الزواجي، والتواصل الكفي، والسعادة الزواجية، ودرجة عالية من الرضا عن العلاقة, وقد يشكل نطاق التقييم انعكاسا مستمرا منخفضا إلى عالي بحسب الجودة الزواجية (مجدي بخاري,2021 :169). وتستخدم جودة الحياة الزواجية بمعنى أن تتضمن التكيف الزواجي، والسعادة، والارتياح، ومن الأفضل تصور التكيف الزواجي كشيء يؤثر على جودة الرواج، ولكن ليس جزءا منه, وتُعد الجودة الزواجية ظاهرة مستقرة، لفحص طبيعة الجودة الزواجية وحجم تقلباتها وتأثيرها على المجتمع(Eze,.& Esther.2018 :6). وينخفض مستوى جودة الحياة الزوجية لدى الزوجين يثير مشكلات كثيرة تصل إلى حد الطلاق، واندلاع النزاعات العنيفة بين الزوجين، على المستوى البدني واللفظي، والتي قد تؤدي إلى انهيار الأسرة، وانعدام الشعور بالأمان عند الأبناء، بالإضافة إلى ما يحمله من صورة مشوهة للآخرين عن الأسرة، مما يؤثر على مكانتهم الاجتماعية، ويقلص علاقتهم فيما بينهم وبين المجتمع (Weidenbach.2013 :36