论中阿当代文学的“被边缘人” 以余华《许三观卖血记》和波萨提《饥饿》 两部小说为例

Abstract

يتناول البحث أوجه التشابه والاختلاف في المحتوي القصصي والملامح الرئيسة لأبطال الروايتين من خلال دراسة مقارنة تسلط الضوء على تحليل ووصف العالم الهامشي للفقراء والبسطاء والباحثيين عن الأمان الاجتماعي لتوفير أبسط متطلبات الحياة من غذاء أو كساء أو دواء في روايتي مذكرات بائع الدماء وجوع للكاتبيين الصيني يوخوا والمصري محمد البساطي وكلاهما ينتمي إلى عالم "المُهمشين" حيث الأدب الإنساني المحض، القائم على تعرية الروح الإنسانية ورصد حياة الإنسان في مدارات معينة، ويستشهدا فيها الكاتبان بالواقع الذي عايشاه وما عرفاه من جوانب وممارسات. فكان أدب المهمشين هو الفضاء الرحب الشاسع الذي شد يوخوا والبساطي إلى براثنه، فعَلِقا به وصار تيمتهما الأساسية. ومن ناحيته يسرد يوهوا الرواية بضمير الغائب من خلال حوار طويل بين شخصياتها، كلٌ حسب شخصيته، بلغة سلسلة معبرة، تعكس العوالم النفسية لتلك الشخصيات، بطريقة تشعرك بواقعية الحياة التي تعيشها والواقع الأليم الذي تتألم منه تلك الفئة من البشر، بوصفها صورة مصغرة للإنسان الصيني في تلك الحقبة المهمة من تاريخ الصين. كما نجح الكاتب كعادته في توظيف الأسلوب الكوميدي الساخر ومزج البسمة بالأسى، سيرًاً على درب الساخرين الكبار في تاريخ الأدب الصيني وعلى رأسهم لوشون ولاوشه. وتكشف الدراسة أيضاً براعة الروائي محمد البساطي وقدرته على تصوير فقر هذه الأسرة على نحو قد يصعب تخيل وجود مثله في أيامنا هذه، فهذه الأسرة تعيش أولاً بأول، ويوماً بيوم، فإن عمل الزوج أكلت، وإن لم يعمل نامت بالجوع، فتضطر الزوجة لاستلاف بعض أرغفة الخبز من الجارات، أو الاكتفاء بكسر الخبز، مغموسة بملح الطعام فقط، وأحياناً دون غموس.