ولاية الفقيه بين الخميني والخامنئي دراسة تحليلية في الفكر والممارسة

Abstract

من خلال دراسة موضوع ولاية الفقيه وتطبيقها بين الخميني وخامنئي، توصلت إلى العديد من النتائج أجملها فيما يلي: • إن ولاية الفقيه لم تكن ابتكارًا من قبل الخميني ولكن كانت موجودة في الفقه الشيعي قبل ذلك، إلا أنها كانت خاصة بالولاية الشرعية، ولم تتطرق إلى الجانب السياسي كما طرحها الخميني. • إن الخميني فرض نظرية ولاية الفقيه المطلقة على الشعب الإيراني وهذا ما جعل بعضهم يراها أشبه بديكتاتورية جديدة، ولكن بشكل ديني. • إن نظرية ولاية الفقيه عند الخميني مرت بمراحل حتى تمكن من إعلانها بالشكل الأخير وتطبيقها في نظام الحكم في إيران. • إن ولاية الفقيه التي تبناها الخميني لم تكن محل إجماع من علماء المذهب الشيعي الاثنى عشري وفقهائه وإنما عارضها بعضهم. • إن هناك العديد من كبار علماء الدين وفقهاء الشيعة الإمامية في إيران وخارجها قد عارضوا ولاية الفقيه المطلقة التي تبناها الخميني. • إن الخميني قد حول نظرية ولاية الفقيه من الجانب المعنوي المدون في الكتب وحبيس الفكر إلى الجانب التطبيقي المتمثل في جعل أحد الفقهاء المتوفر فيه الشروط نائبًا عن الإمام الغائب، ومنحه ما له من صلاحيات عدا المتعلقة بالعصمة. • إن الخميني قد جعل الولي الفقيه يتحكم في شؤون البلاد كافة داخليًا وخارجيًا، بطريق مباشر أو غير مباشر. • مع أن الخميني وفقًا لنظريته قد منح الولي الفقيه ما للإمام الغائب من صلاحيات عدا ما يتعلق بالعصمة وخاصة أن الإمام المعصوم من حقه تعيين خليفة له لعلمه اليقين بصلاحيته وأحقيته بهذا المنصب، فإن الخميني ربما أراد أن يجعل لنفسه هذه السلطة أيضًا ولكن على استحياء من خلال دعمه لخامنئي ليتولى المنصب بشكل يفهم من كثرة الثناء عليه وبيان أنه أهل للمنصب وإظهار حبه له، وهذا ما قد يفعله خامنئي أيضًا فيمن سيخلفه في منصب الولي الفقيه.