تنمية مهارات الحب الوالدى وخفض أعراض الأليكسيثميا لدى الأطفال الذاتويين

Abstract

تعد رعاية الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة حق انسانى كفلته الشرائع السماوية ، كما أنه توجه حضارى فى العديد من المجتمعات المتقدمة ، حيث أن الإنسان يعيش فى الحياة الاجتماعية وهو بحاجة لدعم ومعاونة الآخرين له ، ويزداد الأمر أهمية للأفراد ذوى الاحتياجات الخاصة حيث أنهم فى حاجة ماسة لدعم آباءهم وأسرهم ومعلميهم ، حيث أن الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة على وجه الخصوص بحاجة ماسة لتقديم خدمات إرشادية نفسية وإجتماعية تساعدهم على التغلب على مشكلات التوافق النفسى والإجتماعى والإضطرابات السلوكية الناجمة عن الإصابة بالإعاقة. وتعد إصابة الأطفال بإعاقة الذاتوية Autism من أشد الإعاقات التى تؤثر على حياة الطفل ، حيث أنها تلحق به أضراراً نفسية وإجتماعية بالغة التأثير تجعله فى أمس الحاجة لتقديم خدمات تدريبية وإرشادية تساعد على التغلب على العديد من المشكلات مما يضع أهمية كبير عن الآباء وخاصة الأم فى تشجيع الطفل وحسن ادارة شئون حياته وقدرتها على تشجيع الطفل على التواصل والتعبير العاطفى وهو ما يمكن أن نطلق عليها إصطلاح "مهارات الحب الوالدى" ، حيث يشكل الآباء ركيزة ذات أهمية كبيرة فى رعاية ودعم وتطوير شخصية الأطفال الذاتويين ، كما تعد الأم هى المسئولة الأولى عن رعاية الطفل وخاصة فى حالة وجود اعاقة الذاتوية. مشكلة الدراسة: تنبع مشكلة الدراسة من رافدين أساسيين يمكن استعراضهما فيما يلى: 1- الرافد الشخصى : يلعب الرافد الشخصى دوراً محورياً فى معايشة مشكلة الدراسة وذلك من خلال عمل الباحثة بإحدى المستشفيات النفسية وتقديم الرعاية النفسية والعلاجية لعينات مختلفة من الأطفال الذاتويين مما خلق لدى الباحثة الدافع لدراسة متغيرات الدراسة فى سياق علمى منهجى منظم. 2-الرافد البحثى : يسهم الرافد البحثى فى الفهم المتعمق لمشكلة الدراسة وذلك من خلال تفنيد الدراسات السابقة والكتابات النظرية التى تناولت متغيرات الدراسة ، حيث تشير الباحثة إلى أن آباء الأطفال الذاتويين لهم دوراً أساسياً فى حياة الطفل الذاتوى وخاصة الأم، حيث أنها أكثر أفراد الأسرة تأثيراً فى الطفل لتحملها أعباء الرعاية اليومية لطفلها بشكل دائم ومستمر ، كما أنها المنوطة بإشباع حاجات الطفل واحساسه بالأمن النفسى واكتساب مفهوم الذات والسلوك ونمط التفكير.