تصميم وحدة مرجعية قائمة على مهارات القرن الحادي والعشرين لاثراء مفاهيم التربية البيئية لدى طلاب الصف الثالث متوسط لمادة التربية الفنية بالمملكة العربية السعودية

Abstract

تعد التربية الفنية أحد أهم الجوانب التربوية التي تهدف إلى بناء الشخصية عن طريق الفن؛ فإعداد الطالب فنياً لا يصبح كاملاً إلا بتنمية مفاهيم التذوق لديه ، وحتى يتحقق ذلك لابد من توافر البيئة الفنية والمنهج الفني، حتى يفكر ويحس ويعي وينمو بعملياته الجسدية والعقلية وللفن آثار إجتماعية هائلة، فهو يغير التجارب الشخصية في المجالات الحياتية، لتعميق رؤية الذات وفهم الآخرين، فالمبدع والمتلقي في الفن يأخذ كل منهما من الآخر حقيقته ومعناه؛ بل إن البشر جميعاً في اللحظة الإستاطيقية (الاستمتاع الجمالي) يغدون ذوباً من امتزاج كلي وجزئي، فالفن يطلعنا على الديناميات النفسية والذاتية، فذلك من أهم الأنشطة البشرية تعبيراً عن التواصل بين الأفراد وبين الأجيال وبين الأمم. والفن باعتباره من الأنشطة التربوية، يعد أحد مكونات الحضارة البشرية الأساسية، فهو يعين المتعلم على فهم من حوله بوضوح مفرداته في صورة معبرة عن العصر الذي يعيش فيه، وذلك باعتبار الفن في أساسه يمثل عملية اتصال أو تخاطب أو بين الفرد والجماعة ( ). وللتربية الفنية دوراً هاماً ومؤثراً في العملية التعليمية، إذ أن الهدف الأسمى للتربية الفنية هو تحقيق النمو المتكامل للطلاب في مختلف نواحيه الجسمية والعقلية والانفعالية والإجتماعية والخلقية، وهي تحقق له أكبر الفلسفات التربوية في تعبيرها عن هذا الهدف فمنها ما يؤكد أن غاية التربية هي تحقيق الذات أو تحقيق الكفاءة في العلاقات الإنسانية، أو اكتساب المهارات التدريسية أو التدريب على المواطنة وتنمية المهارات الوجدانية والإجتماعية ( ).