فاعلية برنامج إرشادي قائم على الإيجابية لتنمية الشعور بالوجود الممتلئ لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية

Abstract

أولاً: مقدمة الدراسة: تعد الإيجابية Positiveness محرك فعال وأساسي في شخصية الإنسان فهي التي تدفعه إلى تطوير ذاته وإمكاناته وطاقاته إلى أقصى حد ممكن بما يتلاءم مع الواقع الذي يعيش فيه وما يعتريه من متغيرات متلاحقة وتطور هائل مستمر لا يتوقف في كافة مناحي الحياة، فهي التي تقوي إرادته وتشحذ همته وتجعله فعالا مثابرا قويا قادرا على مواجهة تحديات الحياة وضغوطها وتجعل لحياته قيمة ومعنى يعيش من أجله ويسعى إلى تحقيقه خاصة في تلك المرحلة الحرجة من حياته وهي مرحلة المراهقة، فالإيجابية تساعد المراهق في الوصول إلى مستويات أعلى من الرضا عن الذات وإبدال المشاعر السلبية بأخرى إيجابية وزيادة الوجدان الإيجابي وانخفاض الوجدان السلبي الذي بدوره يساهم في تحقيق الوجود الممتلئ لدى المراهق. ومن هنا تنبثق مشكلة الدراسة الحالية: التي تهدف إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي قائم على الإيجابية على النحو الذي حددت عوامله دراسة محمد إبراهيم عيد (39:2002) لتنمية الشعور بالوجود الممتلئ الذي يتمثل في تنمية عدد من المهارات المرتبطة بالكينونة المفعمة بالإمكانات من خلال إثراء معارفهم وتدريبهم على المهام الرئيسة والفرعية المكونة للوجود الممتلئ ومهارات تحقيق السعادة وذلك من خلال تعليمهم التدريب التوكيدي والتدريب على المهارات الاجتماعية. ويهدف البرنامج الإرشادي الى تشجيع أفراد المجموعة الإرشادية ليصبحوا أكثر قدرة على التحمل والتسامح مع الذات والآخرين وتحقيق أهدافهم الشخصية والعامة بصورة أكثر إيجابية.